111

Hashiyat Thalathat al-Usul

حاشية ثلاثة الأصول

Penerbit

دار الزاحم

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

Genre-genre

وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلا"١. قَالَ: صدقت. فعجبنا له يسأله

١ ولفظ الصحيحين قال: "أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا". والمراد بالعبادة: النطق بالشهادتين، وإنما احتاج أن يوضحها بقوله: لا تشرك به شيئًا، ولم يحتج إليها في رواية عمر لاستلزامها ذلك، وفيه: "تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا". وهذه الأركان الخمسة هي الإسلام، وفي بعض الروايات: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم: نعم. فدل على أن من أكمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس صار مسلمًا حقًا وهذا هو دليل المرتبة الأولى، وفسره بأعمال الجوارح الظاهرة، والإسلام: هو الدين، قال تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة: من الآية٣]، وهو الصراط المستقيم الذي أمر الله بالاستقامة عليه.

1 / 116