Hashiyat Sharh Qatr

Shihab Din Alusi d. 1270 AH
77

============================================================

وأما اثتلافه من جملتين؛ فله صورتان أيضا: إحداهما: جملتا الشرط والجزاء؛ نحو: (إن قام زيد قمث).

والثانية: جملتا القسم وجوابه؛ نحو: (أحلف بالله لزيد قاثم).

وأما اتتلافه من فعل واسمين؛ فنحو: (كان زيد قائما). وأما اثتلافه من فعل وثلاثة أسماء؛ فنحو: (علمث زيدا فاضلا). وأما اثتلافه من فعل وأربعة أسماء؛ فنحو: (أعلمت زيدا عمرا فاضلا): ومسند إليه والحرف لا يصلح لذلك وأن لام الاستغاثة تلحق المنادى وهي من حروف الجر فلابد من فعل أو ما في معناه لتتعلق به، وإن يا تمال، والحرف لا يمال، فعلم أنها إنما أميلت لقيامها مقام الفعل وإما كون يا زيد إنشاء وادعوا زيدا إخبارا فلا يصح كونها بمعنى فمدفوع بأن النيابة إنما كانت لهذا الغرض وبأنه لا يلزم تساوي المتناوبين في معنى في جميع الأحكام كذا قيل، وإذا أخذت العناية بيديك تستفيد من هذا الجواب عما سلف آنفأ من زيادة قسم ثامن فتأمل. (قوله جملتا الشرط والجزاء) أقول ما ذكره تبعا لغيره من أن الكلام في الجملة الشرطية والجملة القسمية هو المجموع خلافا ما صرح به الرضي، فإنه قيد الإسناد المعتبر في الكلام بالمقصود لذاته وأخرج بذلك الإسناد الذي في الجملة القسمية؛ لأنها لتوكيد جواب القسم والذي في الشرطية؛ لأنها قيد في الجزاء، قال : فجزاء الشرط وجواب القسم كلامان بخلاف الجملة الشرطية والقسمية. وقال السيد: السند جواب القسم كلام بلا نزاع، وأما جواب الشرط ففيه بحث والحق أن الكلام هو المجموع المركب من الشرط والجزاء لا الجزاء وحده؛ لأن الصدق والكذب إنما يتعلقان بالنسبة التي بينهما لا النسبة التي بين طرفي الجزاء يظهر لك ذلك بالتأمل في قولك إن ضربتني ضربتك فإنه قد لا يوجد منك ضرب المخاطب أصلا ويكون هذا الكلام صادقا ولو كان الحكم المقصود الجزاء لم يتصور صدقه مع انتفاء مدلوله بالكلية انتهى وتحقيق هذا المقام يطلب من محله.

(قوله إن قام زيد إلخ) قال المحشي الظاهر إن أداة الشرط هنا جزء من الكلام انتهى . وفيه تأمل. (قوله بعضهم) الظاهر على ما قيل إنه ابن الحاجب. (قوله توهم الخ) أقول: قد (

Halaman 94