============================================================
وهو ضربان: معرت: وهو ما يتغير آخره بسبب العوامل الداخلة عليه؛ ك(زئد).
ومبني: وهو بخلافه كاهؤلاء) في لزوم الكشر، وكذلك (حذام) وأخواتها تسمع منهم إلا مقرونة بالفاء وهي فائدة لازمة وكذا في قولهم فحسب قاله الشارح في حواشي التسهيل. وفي المطول أن قط من أسماء الأفعال بمعنى انته وكثيرا ما تصدر بالفاء تزينا للفظ وكأنه جزاء شرط محذوف، وفي كتاب المسائل لابن السيد وإنما صلحت الفاء في هذه لأن معنى آخذت درهما فقط أخذت درهما فاكتفيت به انتهى، ومنه يعلم أنها عاطفة، ومن المطول أنها فصيحة ولكل وجهة.
(قوله وهو ضربان) قال الحمصي الضرب والنوع والصنف بمعنى آي ما كان أخص من الشيء ومندرجا تحته، وهكذا قال غير واحد من علماء العربية. وكأنه اصطلاح لهم وإلا فقد ذكر سيد المحققين: أن الأصناف: الأفراد المختلفة بالعرضيات كالزنجي والرومي، والأنواع الأفراد المختلفة بالذاتيات كالإنسان والفرس، والضروب: الأفراد المختلفة مطلقا، فهي آعم منهما فليحفظ. وأراد بقوله: ضربان ذو ضربين وهو خبر عن هو فلا يرد أن ضربان مثنى فلا يصح أن يكون خبرا عن المفرد؛ إذ التطابق لابد منه كذا قرره لي الوالد سلمه الله تعالى حال قراءتي عليه، وإناختي مطايا التحصيل بين يديه، وأجيب أيضا بأن هو راجع الى الاسم والمراد به ما صدقه وهو صادق بالمثنى وغيره انتهى، وما قرره الوالد أظهرللولد كما لا يخفى على أحد، ثم إن هذا التقسيم من تقسيم الشيء إلى ما هو أخص منه كما في الفواكه الجنية. وقال العلامة فخر الدين في شرح الكافية وهذا تقسيم الاسم إلى أخص منه من وجه؛ لأن الاسم أعم من أن يكون معربا أو مبنيا والمعرب أعم من أن يكون اسما أو فعلا مضارعا وكذا المبني أعم من أن يكون اسما أو فعلا ماضيا انتهى. وفيه غفلة عما شاع وذاع، وملأ الأسماع والبقاع، حتى صار معلوما عند الخاص والعام. من أن المقسم ملاحظ في الأقسام، فحينيذ لا عموم في المعرب والمبني كما لا يخفى على ذوي الأفهام. (قوله ومبني) أصله مبنوي اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. (قوله بخلافه) الأولى خلافه والمراد
Halaman 41