التاريخ مشحونة بالعلماء الأكابر والمحققين الفطاحل من تلامذة العلامة الحلي.
ومن المستبعد قراءة عدة من العلماء على شاب عمره أربع وعشرون سنة واستجازتهم منه، مع وجود هؤلاء الأعاظم في الحلة.
4- كتب الشهيد قسما من مجموعته بالمدينة المشرفة سنة خمسين وسبعمائة، كما حكاه عنه الجباعي في مجموعته (1)، أي حين كان ابن ستة عشر ربيعا، على فرض ولادته عام 734. وهذا مستبعد كما لا يخفى.
وقال بعض المعاصرين:
يقول السيد حسن الصدر.: «هاجر إلى العراق سنة خمسين وهو ابن ست عشرة سنة» (2). لكن هجرته وهو ابن ست عشرة سنة يبدو أمرا غير مألوف في ذلك الزمان. (3).
ومن جهة أخرى نعلم قطعا أن الشهيد هاجر إلى العراق بهدف الدراسة (4)، ولم يكن العراق مسقط رأسه، وقد كان مشتغلا بتحصيل العلوم في العراق عام 751- عند تلامذة العلامة الحلي.
هذا، وقال بعض المعاصرين للتداخل على عدم ولادة الشهيد عام 734:
وتوفي والده سنة 728، أما ما يذكره السيد حسن الصدر من أنه «تولد سنة 734 بلا خلاف» (5) فهو أمر غير معقول، بالقياس إلى تاريخ وفاة والده (6).
أقول: تاريخ وفاة والد الشهيد لا يعلم جزما، والظاهر أن هذا القائل اعتمد- في قوله هذا- على كلام الشهيد حيث يقول:.
وقد كان والدي جمال الدين أبو محمد مكي (رحمه الله) من تلامذة المجاز له
Halaman 83