النبوية» (1). ولكن لم يتعرض لتاريخ ولادته أحد من علماء السنة (2) المترجمين له، وكثير من أصحاب التراجم من الخاصة، منهم: القاضي نور الله التستري والتفرشي والأردبيلي والشيخ الحر العاملي والبحراني وصاحب الروضات، وكذلك لم يتعرض أحد منهم- أعني المذكورين من الخاصة والعامة- لمدة عمره حين استشهاده. ومن ذكر ولادته في سنة 734 إنما تبع صاحب الرياض.
والدليل الوحيد لولادته عام 734 هو ما جاء في الورقة الأولى من مخطوطة لكتاب الفوائد الملية تأليف الشهيد الثاني، وهي من مخطوطات المدرسة الباقرية في مشهد المقدسة برقم 213، فقد جاء فيها:
وجدت بخط الشيخ رضي الدين أبي طالب محمد، ولد شيخنا السعيد محمد ابن مكي (قدس الله سره)- على ظهر كتاب الذكرى بخط مصنفه السعيد (رحمه الله)- ما ملخصه: «ولد المصنف في شهور سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، وقتل مظلوما شهيدا برحبة القلعة في سوق الجمال بدمشق يوم الخميس تاسع شهر جمادى. وثمانين وسبعمائة، بعد أن سجن عاما إلا أياما يسيرة بالقلعة، ونقل ثلاثة أبرج [كذا]، قدس الله روحه (3).
اعتمد على هذا النقل صاحب الرياض وقال:
قيل: وجد بخط الشيخ الشهيد الثاني أنه وجد بخط رضي الدين أبي طالب ولد الشهيد أنه وجد بخط والده [كذا] على ظهر الذكرى: أن والده الشهيد ولد في شهور سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، وقتل برحبة القلعة في سوق الجمال بدمشق يوم الخميس سبع عشر [كذا] جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة بعد أن سجن عاما إلا أياما يسيرة بالقلعة ونقل فيها إلى ثلاثة بروج (4).
Halaman 80