Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
Penerbit
المكتبة السلفية ودار الحديث
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
ﷺ إذا سافَرَ فَأَقْبل اللَّيْلُ قال: يا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بالله منْ شَرِّكِ وَشَرِّ ما فيكِ وشرِّ مَا خَلَقَ فيكِ وَشرِّ ما يَدِبُّ عَلَيْكِ. أَعُوذُ بالله مِنْ أَسَدِ وأسْوَدِ، والحُيةِ والعَقْرَبِ وَمِنْ ساكنِ البَلَدِ ومِنْ والدٍ وَمَا وَلَدَ. قِلَت: المُرَادُ بِالأسْوَدِ الشَّخْصُ. قال أهلُ اللُّغَةِ: كلُّ شَخْصٍ يُقَالُ لَهُ أَسْوَدُ. قالَ الإِمامُ أَبُو سُليمانَ الخطابى: سَاكِنُ البَلَدِ هُمْ الجِنُّ، وَالبَلَدُ الأَرْضُ الَّتِي هِيَ مَأْوَى الحَيَوانِ وإنْ لم يكن فيها بناء، قال: ويُحْتَمَلُ أنَّ المُرادَ بالوالدِ إبْلِيسُ وَمَا وَلَدَ الشَّيَاطِينُ.
(السادسة والعشرون) إذا خافَ قَوْماً أو شخصاً آدَمِيًّا أو غَيْرَهُ
وغيره وهو واضح (قوله قال يا أرض ربى وربك الله) كأن وجه ذكرها قبل الاستعاذة من شرها كونه كالوسيلة فى حفظه من ذلك (قوله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما يدب عليك) إن قلت ما فائدة الجمع بين هذه الألفاظ مع اتحاد مفاهيمها قلت إما التأكيد والاعتناء بتكرر الاستعاذة منها لعظم ضررها، ويحتمل أن يقال هى متغايرة إذ الاستعاذة فى الأول منها نفسها بأن لا يقع فى وهدة أو يتعثر بشىء منها مرتفع، وفى الثانى من شر ما فيها بأن لا يتعثر بشجرة أو نحوها، وفى الثالث من شر ما خلق فيها وإن لم يخلق منها أى لم يغلب عليه عنصرها كالجن، وفى الرابع من شر ما دب عليها وهو بعض الثالث صرح به لما ذكر أولا (قوله ومن ساكن البلد) قصد به رد ما كانت تفعله الجاهلية كما حكاه تعالى عنهم بقوله وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (قوله الشخص) فسر أيضاً بالحية العظيمة وخصت الخبثها (قوله عن الخطابى قال ويحتمل أن يكون الخ) كأنه أخذ ذلك من قوله تعالى عن إبليس أفتتخذونه وذريته الآية، فإنها تدل على أن إبليس يلد (قوله اللهم إنا نجعلك؟ هو على حذف مضاف كما لا يخفى (قوله ونعوذ بك من شرورهم) زاد غيره اللهم
59