Hasyiyah al-Sindi 'ala Sunan Ibn Majah = Kifayah al-Hajah fi Syarh Sunan Ibn Majah

Nur Din Sindi d. 1138 AH
64

Hasyiyah al-Sindi 'ala Sunan Ibn Majah = Kifayah al-Hajah fi Syarh Sunan Ibn Majah

حاشية السندي على سنن ابن ماجه

Penerbit

دار الجيل

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis
سُفْيَانَ بِهِ.
١٤٤ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ أَنَّ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَهُمْ «أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ قَالَ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ﷺ أَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ مِثْلَهُ ــ قَوْلُهُ: (دُعُوا لَهُ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ يَأْخُذُهُ بَيْنَهُمَا يَفِرُّ كَعَادَةِ الصِّغَارِ إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَهُمْ قَوْلُهُ: (فِي فَأْسِ رَأْسِهِ) بِالْهَمْزَةِ هُوَ طَرَفُ مُؤَخِّرِهِ الْمُنْتَشِرِ عَلَى الْقَفَا قَوْلُهُ: (حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ) أَيْ بَيْنَنَا مِنَ الِاتِّحَادِ وَالِاتِّصَالِ مَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ كُلٌّ مِنْهُمَا مِنَ الْآخَرِ سِبْطٌ هُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ خَرَجَ تَأْكِيدًا لِلِاتِّحَادِ وَالْبَعْضِيَّةِ وَتَقْرِيرًا لَهَا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فَائِدَةُ الْإِخْبَارِ بَيَانْ أَنَّهُ حَقِيقٌ بِذَلِكَ وَأَهْلٌ لَهُ وَلَيْسَ مِنَ الْأَوْلَادِ الَّذِينَ يُنْفَى نَسَبُهُمْ عَنِ الْآبَاءِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ وَقِيلَ: يُطْلَقُ السِّبْطُ عَلَى الْقَبِيلَةِ وَهُوَ الْمُرَادُ هَاهُنَا وَالْمَقْصُودُ الْإِخْبَارُ بِبَقَائِهِ وَكَثْرَةِ أَوْلَادِهِ وَقِيلَ: الْمُرَادُ أَنَّهُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ فِي الْخَيْرِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾ [النحل: ١٢٠] وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ قَوْلِهِ: حُسَيْنٌ مِنِّي إِلَخْ وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ قَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
١٤٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ» ــ قَوْلُهُ: (أَنَا سِلْمٌ) بِكَسْرِ السِّينِ وَيُفْتَحُ الصُّلْحُ أَيْ مُصَالِحٌ وَكَذَا حَرْبٌ أَيْ مُحَارِبٌ وَجَعَلَ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَفْسَهُ نَفْسَ الصُّلْحِ وَالْجَوَابُ مُبَالَغَةٌ كَقَوْلِهِ: رَجُلٌ عَدْلٌ.
[بَاب فَضْلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ] ١٤٦ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ «كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَاسْتَأْذَنَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ائْذَنُوا لَهُ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ» ــ قَوْلُهُ: (بِالطَّيِّبِ) كَأَنَّهُ جُبِلَ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ وَالسَّلَامَةِ ثُمَّ زَادَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ بِمَا أَعْطَاهُ مِنْ عِلْمِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَقِيلَ: (الطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ) .
١٤٧ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِيءٍ قَالَ «دَخَلَ عَمَّارٌ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ» ــ قَوْلُهُ: (عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: مَرْحَبًا إِلَخْ) هَذَا

1 / 65