Al-Abadi's Commentary on Al-Zarkashi's Al-Mansur in the Fundamentals
حاشية العبادي على المنثور في القواعد للزركشي
Editor
جمال محمود فارع سعيد
Penerbit
مكتبة تريم الحديثة والمكتبة التوفيقية
Lokasi Penerbit
تريم
Genre-genre
حَاشِيَةُ
العَبَّادِي
حَاشِيَةُ الْعَلَّامَةِ
عُمَر بْنِ إِبْرَاهِيمَ العَبَّادِي
على كتاب المنثور في القواعد للزركشي
المتوفى في سنة 794 هـ
إعداد
أ.د / حسن محمد مقبولي الأهدل
رئيس قسم أصول الفقه والحديث
كلية الشريعة والقانون - جامعة صنعاء
تقريظ
جمال محمود فارع سعيد
مكتبة تريم الحديثة
حضرموت - تريم
1
حاشية العلامة
عمر بن إبراهيم العبادي
على كتاب
المنثور في القواعد
ت / ٤٩٧ هـ
تقريظ
أ.د. حسن محمد مقبولي الأهدل
رئيس قسم أصول الفقه والحديث
كلية الشريعة والقانون - جامعة صنعاء
المَكتَبَةُ التَوْفِيقِيَّة
٢٥١٠٠٤٥٦ ٠٢
2
الإهداء
■ إلى من كانا سبباً في وجودي والديَّ الحبيبين رحمهما الله تعالى وأعلى درجتهما في الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
■ إلى زوجتي الغالية وأم ولديّ مالك وماريا التي وقفت معي وساعدتني.
■ إلى العلماء والمشايخ الفضلاء الذين تشرفت بطلب العلم عنهم.
■ إلى جميع أحبابي وأصحابي وطلابي الأعزاء.
أهدي هذا البحث
5
الشكر والتقدير
قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: ٧].
وقال رسول الله ﷺ: ((لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ)) رواه أبو داود وغيره عن أبي هريرة.
أقدم شكري الجزيل إلى قسم الدراسات الإسلامية في جامعة عدن وأساتذتها الفضلاء وإلى كل من مدَّ لي يد العون في إكمال هذا البحث وأخصُّ بالذكر منهم مشرفي القدير، أستاذي وشيخي الدكتور: ياسر عتيق محمد علي الذي كان لي كالسراج المنير أمدني من أنواره وأزال عنِّي كل ما أشكل من صعوبات هذا البحث وأعانني في جميع محتوى الرسالة من دون تقصير أو ملل، وتحمل مشاق الإشراف على رسالتي، رغم كثرة أشغاله ودروسه فأسأل الله العظيم أن يجزيه خير الجزاء وأن يبارك في عمره وعلمه وعمله والشكر موصول لكل من الأستاذين الفاضلين والشيخين الكريمين، الأستاذ الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل. والأستاذ الدكتور أحمد غالب المغلس أشكرهما جزيل الشكر على تفضلهما بقبول مناقشة وقراءة رسالتي وعلى ما بذلاه من جهد ووقت في ذلك وإني أرجو منهما نصحي وإرشادي فيما وقفا عليه من خلل أو نقص أو خطأ، وأسأل الله أن يجزيهما خير الجزاء.
6
كما أتقدم بالشكر الجزيل لمن دلني على هذا المخطوط الأستاذ فهد بن عبدالعزيز جميع وكذلك شكري الخاص لزميلي ورفيقي الأستاذ لبيب نجيب الذي أمدني بالمراجع والتوجيهات العلمية.
ولا أنسى مشايخي وأساتذتي في جمعية الحكمة اليمانية الخيرية الأستاذ الدكتور عارف أنور والشيخ الفاضل جمال البكري والشيخ الفاضل عمار ناشر.
فالشكر والتقدير والجزاء الحسن من الله تبارك وتعالى، ثم مني لهم جميعاً.
7
الملخص
إن هذا البحث هو عبارة عن تحقيق مخطوط لعلم من أعلام المذهب الشافعي هو عمر بن إبراهيم بن محمد بن عبدالصمد العبادي سراج الدين بعنوان ((حاشية العلّامة: عمر بن إبراهيم العبَّادي المتوفى سنة ٩٤١هـ أو ٩٤٧هـ على كتاب المنثور في القواعد للزركشي المتوفى ٧٩٤هـ)) توفر لديَّ منها نسخة وحيدة وهي بخط المؤلف نفسه فقمت بكتابة هذه الحاشية مع مقابلتها بالأصل المطبوع - المنثور - مع وضع علامات الترقيم المناسبة في محلها، وخرّجت الآيات والأحاديث وترجمت للأعلام الوارد ذكرهم وضبط المشكل من الألفاظ بالشكل مبيناً معاني الغريب منها من كتب اللغة، وعزوت النصوص الفقهية إلى أصحابها سواءً في المذهب الشافعي أو غيره قدر استطاعتي، مبيناً - ما تيسر لي - أصحاب الأقوال الذين نسب القول إليهم صاحب الحاشية.
كما بينت مظان المسائل من كتب المذهب الشافعي، معلقاً على النص عند الحاجة لذلك متوسطاً في ذلك، ثم قمت بعمل دراسة على الحاشية وصاحبها وعلى الأصل المنثور وصاحبه، أظهرت فيها شخصية هذان العَلَمان النابغان، بينت فيها، اسمهما ومولدهما ومكانتهما العلمية و ثناء العلماء علیھما وشیوخهما وتلاميذهما ووفاتهما.
وأما الحاشية فبينت فيها اسم الحاشية ونسبتها للمؤلف، ومصادر المؤلف التي اعتمد عليها في حاشيته.
Dipindai dengan CamScanner
9
وقد قمت بعمل فهرسة لمحتويات الكتاب كالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأعلام وموضوعات الكتاب.
وأخيراً أرجو من الله عز وجل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن يكون قد تمَّ على الوجه اللائق والمناسب، وأن يقرّ عين صاحب الحاشية بهذا الصنيع، وكما أرجو من كل من اطلع على هذا العمل إن وجد فيه خطأً أن ينبهني عليه لكي أصلحه فجلَّ من لا يسهو ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ [البقرة: ٢] أما جهد البشر فناقص مهما عمل والله الموفق للصواب.
10
تقريظ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد .. لقد اطلعت على ما كتبه الأخ/ جمال محمود فارع سعيد بعنوان ((حاشية العلامة عمر بن إبراهيم العبادي على كتاب المنثور في القواعد للزركشي)) المتوفى سنة (٧٩٤هـ) دراسة وتحقيق، وقد نال بها درجة الماجستير من جامعة عدن كلية التربية - قسم الدراسات الإسلامية بدرجة امتياز مع التوصية بطباعة الرسالة والتداول بين الجامعات.
وقد كنت أحد أعضاء اللجنة في المناقشة وقد قام الباحث بجهد عظيم بتحقيق وإخراج هذه الرسالة العلمية التراثية وبذل في إخراجها جهداً عظيماً وتحريراً عميقاً لإخراج هذا البحث إلى حيز الوجود بعد أن كان مغموراً من ضمن المخطوطات التراثية التي مرت عليها أعوام لم تر النور، وقد أثرى الباحث هذا البحث بالتحقيقات والتعليقات العلمية مما زاد هذا البحث جمالاً، وتناول الباحث دراسة للمؤلف وللكتاب وأضاف إلى المادة العلمية تعليقات مفيدة موثقاً ذلك كله من المصادر والمراجع الأصلية.
والباحث يستحق على جهده هذا الشكر والتقدير لما قدمه من خدمة جليلة للعلم ليستفيد من هذه الرسالة العالم وطالب العلم، ونسأل الله له التوفيق والسداد في مراحله
11
العلمية القادمة.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
أ.د/ حسن محمد مقبول الأهدل
رئيس قسم أصول الفقه والحديث
كلية الشريعة والقانون - جامعة صنعاء
12
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي نوّر بالإيمان قلوبنا وأقام بشريعته الغراء نفوسنا حمداً يليق بجلاله وكبريائه وجماله وعظمته وكماله كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على مدينة العلم والعرفان صاحب الحقيقة والبرهان خير نعمة مهداة وأكمل خلقه مجتباه سيدنا ومولانا أبي القاسم محمد بن عبدالله وآله الأكرمين وصحبه المهتدين والمقتفين هداه. أما بعد ...
فإن من نعم الله عليَّ أن شرفني ويسر لي تعلم العلم الشرعي الشريف والارتباط بأهله وسلوك طريق أئمتنا الأخيار في اتباع مذاهب المتقدمين من الأئمة المجتهدين المعتبرين خصوصاً إمامنا أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي رضوان الله عليه.
وقد جعل الله في قلبي حب الإطلاع على كتب أئمتنا في المذهب سواءً منهم المتقدمون والمتأخرون وكان مما يسر الله الإطلاع عليه مخطوطة حاشية العلاَّمة عمر بن إبراهيم بن محمد العبادي على المنثور في القواعد الفقهية للإمام بدر الدين محمد بن بهادر الزركشي والتي احتوت على تعليقات نفيسة على المنثور فرأيتُ من المتحتم الاهتمام بمثل هذا التراث وخدمة كتب أعلام الإسلام وإبرازها وجعلها في متناول أيدي الباحثين والدارسين وعندما طلب منّا قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية - جامعة عدن -
13
تقديم عناوين لتسجيل رسائل الماجستير عزمتُ على أن أقدمها لنيل درجة الماجستير من خلال نسخها وتصحيح نصها والتعليق عليها بما يفتح به الوهاب، وسأبين في هذه المقدمة أهمية هذا البحث وأسباب اختياره والخطة المرسومة في تحقيق هذه الحاشية وأبرز الصعوبات التي واجهتني.
أسباب اختيار الموضوع وأهميته:
أولاً: إنَّه من كتب التراث التي أُلفت في التعليق على المنثور في القواعد الفقهية وإخراجه يعدُّ إضافة جديدة للمكتبة الفقهية.
ثانياً: ما يتمتع به صاحب هذه الحاشية من مكانة علمية عالية فهو من فقهاء الشافعية من أهل القرن العاشر المليء بأهل الفقه والعلم وكون الحاشية بقلمه وبخطه.
ثالثاً: كون المعرفة بالقواعد الفقهية خير سبيل يوصل إلى ضبط الفقيه لأصول مذهبه ويطلعه على حقائق الفقه ومداركه ومآخذه وأسراره.
رابعاً: عدم وجود دراسة أو تحقيق سابق - فيما أعلم - لهذا السفر القيِّم.
خامساً: التحقيق أمنية طالما تطلعت إليها وهي أن يكون لي شرف الإسهام في إخراج شيء من تراثنا الإسلامي الذي تركه لنا علماؤنا الأماثل ولاسيما في قواعد الفقه التي أميل إليها، وذلك لأهمية ما تحويه مؤلفات هؤلاء العلماء من علم نافع غزير وفهم صحيح وبحث جيد عميق وسلوك سليم وأفق واسع بالإضافة إلى الضبط والدقة والإتقان.
سادساً: أحببت أن تكون رسالتي في مرحلة الماجستير تحقيقاً لأتدرب على هذا العمل وليكون ذلك عوناً لي على ما أصبو إليه في المستقبل - إن شاء الله - من إخراج
14
ما يمكنني إخراجه من الكتب الإسلامية خاصة منها التي تخدم الفقه الشافعي أرجو من الله عز وجل أن ييسر ذلك.
خطة البحث :
يشتمل البحث على مقدمة، وقسمين، وفهارس.
المقدمة تتضمن:
أسباب اختيار البحث وأهميته.
خطة البحث.
المنهج المتبع في التحقيق.
صعوبات البحث.
القسم الأول: الدراسة، ويشمل أربعة فصول:
الفصل الأول: تعريف القواعد الفقهية لغةً واصطلاحاً، وأهميتها وأهم مؤلفاتها، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: التعريف بالقواعد الفقهية لغة واصطلاحاً، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: علاقة القاعدة الفقهية بالضابط الفقهي.
المطلب الثاني: علاقة القاعدة الفقهية بالقاعدة الأصولية.
المطلب الثالث: علاقة القاعدة الفقهية بالأشباه والنظائر.
المطلب الرابع: الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الأصولية.
المبحث الثاني: أهمية علم القواعد الفقهية وفائدته.
المبحث الثالث: أهم المؤلفات في القواعد الفقهية في المذاهب الأربعة عبر القرون.
Dipindai dengan CamScanner
15
الفصل الثاني: دراسة عن المؤلف صاحب الحاشية ((العبادي)) وحاشيته، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التعريف بالمؤلّف (العبادي)، وفيه: تمهيد وسبعة مطالب:
التمهيد: عصر المؤلف. (وسيكون الكلام فيه مقتصراً على ما له أثر في شخصية المترجم له.
المطلب الأول: اسمه ونسبه ومولده.
المطلب الثاني: شيوخه.
المطلب الثالث: تلاميذه.
المطلب الرابع: محنته.
المطلب الخامس: عقيدته ومذهبه.
المطلب السادس: مكانته العلميَّة وثناء العلماء عليه.
المطلب السابع: وفاته.
المبحث الثاني: التعريف بالمؤلَّف (الحاشية)، وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: دراسة عنوان الكتاب.
المطلب الثاني: نسبة الكتاب إلى مؤلِّفه.
المطلب الثالث: منهج المؤلّف في الكتاب.
المطلب الرابع: أهميَّة الكتاب وأثره فيمن بعده.
المطلب الخامس: موارد الكتاب ومصطلحاته.
المطلب السادس: نقد الكتاب إن وجد (تقويمه، بذكر مزاياه والمآخذ عليه).
الفصل الثالث: دراسة عن صاحب الأصل - المنثور - (الزركشي) وكتابه المنثور،
Dipindai dengan CamScanner
16
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: شخصية المؤلِّف (الزركشي) صاحب المنثور، وفيه تمهيد وسبعة مطالب:
المطلب الأول: اسمه ونسبه ومولده.
المطلب الثاني: نشأته.
المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه.
المطلب الرابع: آثاره العلمية والعملية.
المطلب الخامس: عقيدته ومذهبه.
المطلب السادس: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه.
المطلب السابع: وفاته.
المبحث الثاني: التعرف بالمؤلَّف (المنثور) وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: دراسة عنوان الكتاب.
المطلب الثاني: نسبة الكتاب إلى مؤلِّفه.
المطلب الثالث: منهج المؤلّف في الكتاب.
المطلب الرابع: أهميَّة الكتاب وأثره فيمن بعده.
المطلب الخامس: موارد الكتاب ومصطلحاته.
الفصل الرابع: منهجي وعملي في التحقيق.
17
أولاً: منهجي في ضبط النص.
سرتُ في تحقيقي على المنهج الآتي:
اعتمدتُ على النُّسخة الوحيدة والموجودة لديَّ وهي بخط المؤلف.
كونها نسخة وحيدة؛ قمتُ بمقابلتها مع أصل الحاشية وهو المنثور في القواعد الفقهية للزركشي مع موارد المخطوط التي وجدت ومصادر المؤلّف الّتي نقل عنها، مع إثبات الفروق أو النقص، أو إكمال الخلل في المتن والإشارة إلى ذلك في الهامش.
نسختُ الكتاب وفق قواعد الرَّسم الإملائي الحديث، مع العناية بضبط علامات التَّرقيم.
أصلحتُ الأخطاء النَّحْوِيَّةِ إن وجدت.
ضبطتُّ المشكل من النَّصِّ المحقَّق وتهميشاته بالشَّكل، خدمة لهذا السِّفر الجليل، وإتماماً للفائدة؛ علماً بأنَّ ضبط الكلمات والمصطلحات والأعلام المشكلة رجعتُ فيه إلى أُمَّات كتب اللُّغة والتَّراجم والغريب المهتمَّة بالضَّبط، على أَنَّي قد واجهتُ اختلافاً في الضَّبط أو أَوْجُه الإعراب في كتب اللّغة والنَّحو، فحرصتُ على الضَّبط المشهور، لوقوع الاختلاف.
ميِّزْتُ كلام الزركشي الذي هو أصل الحاشية بخطّ محبٍّ، ووضعته بين الأقواس المزدوجة، هكذا ( ).
أثبتُ الآيات القرآنيّة برسم المصحف الشريف ثمَّ أعنون الآيات القرآنية ذاكراً اسم السورة ورقم الآية، وجعلتها بين معكوفتين هكذا [السورة: الآية] وجعلتها في أصل الرسالة، مع وضع الآيات بين الأقواس المزهرة.
ميِّزْتُ الأحاديث النَّبويَّة والآثار المرويَّة بخطٍّ محيٍَّ، وأضعها بين الأقواس المزدوجة، هكذا (( )).
18
٩. أخرجتُ الأحاديث النبويَّة، والآثار من مصادرها المعتمدة، واتَّبعتُ في طريقة تخريجي المنهج الآتي:
أ) إن كان الحديثُ أو الأثرُ في الصَّحِيحَين أو أحدهما؛ اكتفَيتُ بتخريجه منهما، أو من أحدهما، إلاَّ أن يذكر المؤلّف نصَّاً ليس في الصَّحيحين، فأخرجته من مصدره الَّذي نقل منه.
ب) إِذا كان الحديث أو الأثر في غير الصَّحيحين؛ فإنّي تتبَّعته من أصول كتب السُّنَّة، مع ذكر الحكم عليه، برأي ممن يعتمد قولهم من أهل الشأن.
ج) طريقتي في عزو التَّخريج: بدأتُ بذكر اسم المصدر ثم الكتاب فالباب، فرقم الحديث، ثم أتبعته بالحكم على الحديث من كلام أهل الشأن ممن يعتمد قولهم.
د) بالنّسبة للعزو إلى المسانيد وما في حكمها من بعض المعاجم أو نحوها، فإني اكتفَيت بذِكر الجزء والصَّفحة، ورقم الحديث إن وجد هذا.
١٠. ما أضفته في النَّصِّ المُحقَّق؛ لأجل سقط يستدعي المقام إثباته؛ لاستقامة المعنى، أو لحاجةٍ ملحّة، أو ما أضيفه من موارد المخطوط للضَّرورة، أضعه بين معكوفتين، هكذا []؛ تمييزاً له؛ حفاظاً على أصل النص، مع بيان المصدر إن وجد.
١١. وثّقتُ الأقوال، والنُّقولات، وكلام أهل العلم قدر طاقتي من مصادرها الأصيلة؛ فإن لم أجد فالفرعية.
١٢. حين ذكر أقوال المذاهب، أو آراء أئمَّتها؛ فإني عزوتها إلى مصادرها الأصليّة، قدر الإمكان.
١٣. عرِّفتُ بالكتب الَّتي مرَّ ذكرها في النَّصِّ المُحقَّق، فإِنْ كانت مطبوعة أحلت عليها، وإن وقفت عليها مخطوطة ذكرت أماكن وجودها، وإن لم أقف على شيءٍ يفيدني عنها؛ سكتُّ عنها؛ لعدم علمي بها.
19
١٤. عند العزو في الهوامش ذكرتُ اسم الكتاب متبوعاً باسم المؤلف غالباً.
١٥. عند الرّجوع إلى معاجم اللُّغة فإنّي ذكرتُ الجزء والصَّفحة، والمادَّة الّتي وردت فيها الكلمة قدر الإمكان.
في قسم الدراسة:
١٦. عرِّفتُ من الأعلام بشيوخ وتلاميذ الإمام، ولم أعرِّف بغيرهم ممَّن ورد ذكرهم ضمناً؛ خشية الخروج عن المراد من مقصود الدِّراسة، وقد عرِّفتُ بمن رأيت المناسبة في تعريفه.
وفي قسم التحقيق:
١٧. عرِّفتُ بسائر الأعلام الوارد ذكرهم في النَّصِّ المحقّق على السَّواء باختصار خوفاً من الإطالة، إلا المشهورين كالأئمة الأربعة، وقد أنبِّه على أشياء مهمّة إِمَّا لتشابهِ، أو وهم شائعٍ، أو مصطلحٍ خاصٍّ بالعَلَمِ، ونحو ذلك مما يخدم التَّرجمة.
١٨. عرِّفتُ بالمصطلحات والألفاظ الغريبة، مع ضبطها بالشَّكل.
صعوبات البحث:
أولاً: كبر الحجم للمخطوط كونها ١٦٥ لوح بما يعادل (٣٣٠) صفحة.
ثانياً: نقل المؤلف عن المصادر التي ما زال منها غير متوافر لدينا إما لأنه ما زال مخطوطاً أو لا يزال تحت الطباعة.
ثالثاً: كثرة النقول وتعدد المصادر التي تحتم على الباحث العودة إليها للتأكد من النصوص التي نقلها المؤلف وتوثيقها وعزوها إلى مصادرها، وزاد الأمر صعوبة كون هذه المصادر البعض منها لم يطبع ولا يزال مخطوطاً أو لا يزال تحت الطباعة كما سبق بيانه.
Dipindai dengan CamScanner
20
رابعاً: كثرة ما أورد المؤلف من نقولات عن علماء المذهب بأسمائهم وألقابهم كل ذلك يحتاج إلى بحث جاد وعناء للوصول إلى تراجمهم.
خامساً: وجود أخطاء وتصحيفات وكلمات غير مفهومة وسقط لجملة من الكلمات وردت في المخطوط ووجود بياض في المخطوط في بعض المواطن كلَّ ذلك جعل الباحث يجد صعوبة في البحث عن مظان هذه الكلمات غير المفهومة وإصلاح ما كان مصحفاً من الكلمات ويقدِّر المحذوف منها والتي هي في البياض من المخطوط.
21
قسم الدراسة
Dipindai dengan CamScanner
25
الفصل الأول
تعريف القواعد الفقهية
لغة واصطلاحاً وأهميتها وأهم مؤلفاتها
26