Hasyiah Atas Asas Kafi
الحاشية على أصول الكافي
Penyiasat
محمد حسين الدرايتي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1424 - 1382ش
ومبصره ومفتاح أمره، فإذا كان تأييد عقله من النور كان عالما، حافظا، ذاكرا، فطنا، فهما، فعلم بذلك كيف ولم وحيث، وعرف من نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك عرف مجراه وموصوله ومفصوله، وأخلص الوحدانية لله، والإقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات، وواردا على ما هو آت، يعرف ما هو فيه، ولأي شيء هو هاهنا، ومن أين يأتيه، وإلى ما هو صائر؛ وذلك كله من تأييد العقل ".
24. علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " العقل دليل المؤمن ".
25. الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن السري بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا فقر أشد من الجهل، <div>____________________
<div class="explanation"> ويمكن أن يكون بالنظر إلى النوع، فلو لا العقل لما بقي النوع، لأن الغرض من إيجاد الإنسان المعرفة التي لا تحصيل إلا بالعقل (والعقل) يحصل أو ينشأ (منه الفطنة والفهم والحفظ والعلم) وهذا إلى قوله: " فإذا كان تأييد عقله " كالدليل لسابقه.
قوله: (فإذا كان تأييد عقله من النور) أي إذا كان تقوية عقله - أي الحالة التي للنفس باعتبار الاتصال والارتباط بالجوهر المفارق المخلوق أولا - من النور، أي ذلك المخلوق الأول الذي ذكر سابقا أنه خلقه من نوره، وذلك التأييد بكمال إشراقه عليها.
ولعل المراد أنه إذا كان عقله متقويا (1) بذلك الإشراق، كان جامعا لهذه الصفات بكمالها ولو لم يتعلم، وإذا كان غير متأيد به، كان له بعضها أو بعض المراتب منها، ويبلغ بالتعلم والاكتساب إلى الكمال المتيسر له.
قوله: (لا فقر أشد من الجهل) لأن الجاهل فاقد ما يوصل إلى المنافع، ويكون دليلا على معرفتها واختيارها واقتنائها، بل جهله يوصله إلى المضار والمناقص، ويوجب اختيارها.</div>
Halaman 75