Hasyiah Atas Asas Kafi
الحاشية على أصول الكافي
Penyiasat
محمد حسين الدرايتي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1424 - 1382ش
Genre-genre
14. الحسين بن الحسن، عن محمد بن زكريا الغلابي، عن ابن عائشة البصري، رفعه، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في بعض خطبه: " أيها الناس، اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه؛ الناس أبناء ما يحسنون، <div>____________________
<div class="explanation"> ومن تركهم كان تاركا لما أمر (صلى الله عليه وآله) به من الأخذ عنهم، آخذا بما نهى أخذ دينه عنه من غير كتاب الله وعترته، وهما لا يفترقان كما نص عليه بقوله: " لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ".
قوله: (ليس بعاقل من انزعج من قول الزور) أي من قلق وخرج عن مكانه من قول الزور، أي الكذب والمائل عن الحق، مدحا كان أو ذما (فيه) أو في عدوه؛ لأنه إذا كان فيه كمال ونفاه الكاذب، لم يحصل له به منقصة، ولم يحصل للنافي إلا منقصة واستحقاق للعذاب، وإذا كان فيه منقصة، لم يحصل له بإثبات الكمال من الكاذب الكمال، ولم يرفع (1) به عنه المنقصة، وكذا في عدوه، والعقل يمنع من الانزعاج بما يحكم بعدم ضره، وبما يحكم بعدم نفعه.
وقوله: (ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه) لأن الحكيم عارف بأسباب الأشياء ومسبباتها، ويعرف أن التخالف وعدم التناسب يوجب التنافر في الطبائع، وأن الجاهل لا يميل إلا إلى مشاكله، (2) فلا يثني إلا على الجاهل، أو من يعتقد جهله ومناسبته له، أو من يستهزئ به باعتقاده، أو من يزيد أن يخدعه، والحكيم لا يرضى بشيء من ذلك، فالحكمة لا تجامع الرضا بثناء الجاهل، والعقل لا يجامع الانزعاج من قول الزور، وبالرضا يعرف انتفاء الحكمة، وبالإنزعاج انتفاء العقل.
قوله: (الناس أبناء ما يحسنون) أي ينبغي أن يكون افتخار الناس بما يحسنون (3)</div>
Halaman 178