Hāshiyat al-Sindi ‘alā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندي على صحيح البخاري
Genre-genre
قوله : (الدين النصيحة لله الخ) النصيحة الخلوص عن الغش ومنه التوبة النصوح فالنصيحة لله أن يكون عبدا خالصا له في عبوديته عملا ، واعتقادا ولرسوله أن يكون مؤمنا به خالصا معظما وموقرا له مطيعا لا عن خيانة ، وعلى هذا القياس والله تعالى أعلم.
35
رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 13
3 كتاب العلم
1 باب فضل العلم
قوله : (وقول الله عز وجل يرفع الله الآية) هو بالرفع وهو المضبوط في الأصول كما ذكره الشيخ ابن حجر والتقدير ، وفيه أي في بيان الفضل قول الله أو يدل عليه قول الله والقرينة على المحذوف ظهور أن الآية من أدلة الفضل والدليل ، يدل على المدلول ، ويكون في بيانه فبطل قول من قال لا يصح الرفع لا على الفاعلية وهو ظاهر ولا على الابتداء لعدم الخبر وتقدير الخبر يحتاج إلى قرينة ، ولا قرينة فتأمل. وقوله يرفع الله بكسر العين جواب الأمر السابق والخطاب للمؤمنين مطلقا فمن في قوله منكم للبيان كما قالوا في قوله تعالى : {الذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} لا للتبعيض ومحل الاستدلال هو عطف ، والذين أوتوا العلم في محل رفع الدرجات على الذين آمنوا عطف الأخص على الأعم ، ومثله يفيد زيادة فضيلة الأخص ، وكثرة الاهتمام بشأنه والله تعالى أعلم.
والمعنى إذا قيل لكم أيها المؤمنون انشزوا أي قوموا عن المجلس فانشزوا أي قوموا عنه يرفع الله درجاتكم أيها المؤمنون سيما درجات علمائكم وتمام التحقيق يقتضي بسطا ليس هذا موضعه.
36
Halaman 26