Hāshiyat al-Sindi ‘alā Ṣaḥīḥ al-Bukhārī
حاشية السندي على صحيح البخاري
Genre-genre
قوله : (باب قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنا أعلمكم بالله) أي وإيمان الشخث على قدر معرفته بالله ، فيلزم أن يزيد ، وينقص على قدر معرفته بربه ، ولما ورد عليه أنه كيف يزيد الإيمان أو ينقص بزيادة المعرفة أو نقصانها ، مع أن المعرفة خارجة عن الإيمان لما تقدم أن الإيمان قول وفعل ، والمعرفة ليست شيئا من ذلك ، أجاب بأن المعرفة فعل القلب ، والفعل لا يقتصر على ما يصدر من الجوارح بل يشمل ما يصدر من القلب لقوله تعالى : {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} فأسند الكسب الذي بمعنى الفعل والعمل إلى القلب ، فلا يقتصر الفعل على الجوارح ، وعلى هذا فقوله وإن المعرفة بكسر إن وقوله لقوله تعالى دليل لما يفهم من أن الفعل يشمل فعل القلب والله تعالى أعلم.
قوله : (لسنا كهيئتك) أي على حالتك فالكاف بمعنى على لا للتشبيه قوله : (بعد إذ أنقذه
18
الله) قيد على حسب وقته إذ الناس كانوا في وقته أسلموا بعد سبق الكفر أو هو كناية عن معنى بعد أن رزقه الله الإسلام وهداه إليه والله تعالى أعلم.
19
17 باب : {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}
قوله : (باب فإن تابوا الخ) أي فضم إلى التوبة من الكفر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، فهما من الإيمان كالتوبة ، وقد فسر التوبة في الحديث ، بالشهادة إذ مدار الأحكام على التوبة الظاهر ثم الحكم الذي يدل عليه حديث الباب إما مخصوص بمشركي العرب ، أو كان قبل شرع الجزية والله تعالى أعلم.
Halaman 15