Hasyiah al-Khalwati 'ala Muntaha al-Iradat

Muhammad al-Khalwati d. 1088 AH
26

Hasyiah al-Khalwati 'ala Muntaha al-Iradat

حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

Penyiasat

أطروحتا دكتوراة للمحققَيْن

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

السَّمَاءِ﴾ [الأنعام: ١٢٥]. ونوع بمعنى محبته ورضاه لما أمر به، وإن لم يخلقه، نحو قوله -تعالى-: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] " (١). فتبين من النصوص السابقة التي نقلناها عن الفتوحي ﵀ أنه اعتقد فيها اعتقاد السلف، المبني على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ويدل ذلك كثرة نقله لكلام شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، عند تعرضه لمسائل العقيدة. ولكن يُؤخذ عليه أنه بعد أن أثبت: أن القرآن كلام اللَّه -تعالى- حرفُه ومعناه وأنه غير مخلوق، أنه قال: "وإنما أطلنا لأن غالب الناس في زماننا يزعمون أن القائل بأن اللَّه يتكلم بصوت وحرف قديمين غير متعاقبين، من فوق السماء بقدرته ومشيئته إذا شاء، وكيف شاء -كما قرر-، يكون كافرًا، فهذا أحمد والبخاري وغيرهم -ممن ذكرنا- صرحوا بذلك، وقد سمَّوا مخالِفه مبتدِعًا" (٢). وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "أن اللَّه متكلم بحرف وصوت، وأن صفة الكلام قديمة النوع حادثة الآحاد، وبين بطلان من وصف الصوت والحرف بالقدم" (٣). * * * * المطلب الرابع: مكانته العلمية: سبق أن الفتوحي ﵀ نشأ في بيت علم، وصلاح، إذ والده من علماء

(١) شرح الكوكب المنير (١/ ٣٢١). (٢) شرح الكوكب المنير (٢/ ١١٤). (٣) مجموع الفتاوى (١٢/ ٥٢، ٨٦).

مقدمة / 28