Perang dan Keamanan
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
Genre-genre
استطرد بلهجة مرحة كان معروفا بها، تخللتها سحابة من الإرهاق: عزيزتي آنا ميخائيلوفنا، يستحيل علي تقريبا إرضاء رغبتك، مع ذلك فإنني سأبذل المستحيل لأثبت لك ودي المخلص، وتمجيدي لذكرى المرحوم والدك واحترامي له. أعدك بأن ينقل ابنك إلى الحرس، فهل يرضيك ذلك؟ - يا صديقي الطيب، إنك محسن ذو الفضل العميم علينا! ما كنت أنتظر منك غير ذلك، كنت أعرف أنك طيب.
انحنى الأمير يحاول الانسحاب؛ فقالت الأميرة العجوز: ثمة كلمة أخرى، أرجوك.
وترددت برهة ثم أردفت: عندما ينتظم في سلك الحرس، أرجو أن تتفضل بالسؤال من ميخائيل إيلاريونوفوتيسن كوتوزوف - هو صديق لك - أن يدخله في عداد مساعديه، وعندئذ سأقر عينا ولن أسألك ...
ابتسم الأمير بازيل لهذا المشروع الجديد. - لا أستطيع أن أقطع لك وعدا. لو أنك تدركين مدى المضايقات التي يتعرض لها كوتوزوف منذ أن عين «جنرالا أعلى» لعذرتني. لقد قال لي بنفسه إن كل نسائنا الفاضلات في موسكو، تآمرن عليه ليدخل أبناءهن في عداد مساعديه. - كلا، كلا يا صديقي الطيب، يا صاحب الفضل علي، لن أدعك قبل أن تمنحني وعدا.
كررت هيلين الجميلة نافدة الصبر: أبتاه، سوف نصل متأخرين.
فقال الأمير: إلى اللقاء، أترين أنني على عجلة من أمري! - اتفقنا إذن ، ستتحدث إلى الإمبراطور . - بلا شك، أما كوتوزوف، فإنني لا أعد شيئا بصدده.
فألحت الأميرة بابتسامة فتاة لعوب فاتنة، ابتسامة متنافية متنافرة مع تقاطيع وجهها التالف، بقدر ما كانت أليفة مع ذلك الوجه من قبل: بلى، بلى يا بازيل.
كان واضحا أنها تناست تماما سنها المتقدمة، وأنها لجأت بحكم العادة إلى كل مواردها الأنثوية السابقة، لكن ما إن خرج الأمير، حتى استعاد وجهها طابع البرود الذي كان موسوما به من قبل، عادت تلتحق بالمدعوين الملتفين حول الفيكونت الذي كان لا يزال يتابع خطابته، وتصنعت الإصغاء إلى أقواله، متحينة لحظة الانصراف، وقد باتت تتوق لها، بعد أن أنجزت مهمتها.
الفصل الخامس
نقاش حول بونابرت
Halaman tidak diketahui