Pergerakan Terjemahan di Mesir Sepanjang Abad Kesembilan Belas
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Genre-genre
5
صدرت الموافقة السنية على قرار جديد لمجلس المدارس خاص بقلم الترجمة ومنطوقه - «لما كان المقصود أصليا من جمع المترجمين الأتراك في محل واحد هو ترجمة الكتب من اللغة الفرنسية إلى اللغة التركية مثلما تترجم من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، وكذلك نقل الكتب التي ترجمت إلى اللغة العربية في مدرسة رفاعة بك وترجمتها إلى اللغة التركية بمعرفة مترجمي اللغة التركية؛ ليزيد عدد الكتب المترجمة إلى اللغة التركية فيقرؤها كل واحد وينتفع بها، فقد سبق أن شرع في تأسيس غرفة ترجمة حديثة بهذه المناسبة، وإلحاق مترجمي اللغتين العربية والتركية بمعية حضرة كاني بك لتحقيق هذا الغرض على الوجه اللائق، ثم اقترح إلحاق غرفة الترجمة العربية التي تحت إشراف رفاعة بك بتلك الغرفة مع البك المشار إليه، ونقل ملازم الوقائع مع المطبعة، وإلحاقه بغرفة الترجمة؛ إذ إنها لا تخرج غالبا عن الترجمتين التركية والعربية، وذلك لتسهيل الطبع والتصحيح. إلا أن المجلس رأى لما تدعو إليه الضرورة إبقاء رفاعة بك في مدرسته يتولى شيئا من الترجمة، ولما كان قلم الترجمة فرعا من فروع المدارس فقد تقرر نقل قلم الترجمة الحديث إلى ديوان المدارس.»
ومما يلاحظ في هذين الأمرين: أن مجلس المدارس كان يغفل وجود مدرسة الألسن، ولا يلقي بالا للمتخرجين الجدد فيها، كما أنه لم يذكر اسم رفاعة بك بوصفه مدير مدرسة الألسن، وقد ألغى عباس باشا قلم الترجمة الجديد مع مدرسة الألسن.
وقال أمين سامي باشا: «إنه بالرغم من إلغاء مدرسة الألسن استمرت ترجمة الكتب وطبعها ملحوظة بالعناية التي كانت ملحوظة في السابق»، ولسنا ندري ما هو العامل الذي دفع المترجمين إلى الاستمرار في ترجمة الكتب - وهم محتاجون إلى التشجيع الأدبي والعون المادي - في الوقت الذي أغلقت فيه المدارس وقلم الترجمة توفيرا لمال الدولة.
حقا إن عباس باشا في السنة نفسها التي ألغى فيها مدرسة الألسن أوفد إلى حواضر أوروبا 19 طالبا ليتلقوا الفنون المختلفة، وربما كان يقصد من ذلك التخلص من منشئات محمد علي باشا بسبب تكاليفها الثقيلة، على أن يعاد بعضها بعد فترة مراعاة للاقتصاد. هذا فيما يختص بالتعليم. أما الترجمة: فبعد أن أغلق عباس المدارس وقلم الترجمة وزع المترجمين على مختلف الوزارات، وكلفهم الأعمال الإدارية.
لذلك يمكننا القول: إنه لم يكن لترجمة الكتب المدرسية في هذا العهد أثر حتى إن رئيس المترجمين الشيخ رفاعة بك لم يترجم في عصر عباس إلا كتابا واحدا على حين ترجم في العصر السابق عشرات الكتب وصحح عشرات أخرى.
ولما كانت علاقات عباس باشا بالأجانب محدودة جدا، وكانت سياسته العامة ترمي إلى الاقتصاد بجهد الإمكان، أخذ يستغني عن عدد كبير من موظفيه الأجانب، إلا أن اعتزازه بصداقة الإنجليز حملته على تكريم السياح بصفة عامة والإنجليز بصفة خاصة، والسهر على سلامتهم ورفاهيتهم، وقد عين لهم في بندر السويس محافظا له دراية باللغات الأجنبية، كما يتضح ذلك من الإرادة المرسلة إلى الأميرالاي حمدي بك ومنطوقها: «إنه بالنسبة لجسامة بندر السويس واتساعه يوما فيوما، وبالنسبة أيضا لمرور السياح الإفرنج عليه وخصوصا الإنجليز، فلهذا السبب صار من المحتم وجود أحد الذوات من الملمين باللغة بهذا البندر لمقابلة السياح الأجانب، والترحيب بهم، وتحيتهم بما يليق بهم أثناء مرورهم على تلك المدينة، وبالنسبة لمعرفتكم اللغة ولما هو مشهود فيكم من حسن الأداء في إنفاذ كل ما عهد إليكم فقد عيناكم محافظا للبندر المذكور.»
6
هوامش
سعيد باشا
Halaman tidak diketahui