Pergerakan Terjemahan di Mesir Sepanjang Abad Kesembilan Belas
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Genre-genre
من 1856 إلى 1863
عصر إسماعيل
من 1863 إلى 1879
عهد الاحتلال
من 1880 إلى 1889
الحملة الفرنسية
لما اعتزمت الحكومة الفرنسية فتح البلاد المصرية؛ لعرقلة طريق الهند أمام الإنجليز حتى يضطروا إلى قبول الصلح، وعهدت إلى الجنرال بونابارت في تنفيذ هذه الخطة الجريئة، رأى هذا القائد البارع والسياسي المحنك أن السيف لا يكفي وحده لسلامة جيوشه والمحافظة على فتوحه فعقد النية على بث روح التعاون بين الحاكم والمحكوم، وتوثيق عرا الصداقة بينهما، وقرر تأليف حكومة أهلية تتفق مبادئها مع مبادئ الثورة الفرنسية، فتقوم بإدارة مصالح الشعب وتوفير طمأنينته، إلا أن اضطراب الأحوال السياسية والحربية، ولا سيما بعد إغراق الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير، وجهل الأعيان والشيوخ في مصر يومئذ بأساليب الحكم الجديد، حمل نابليون على وضع هذه الحكومة الناشئة تحت إشرافه ورقابته.
وكان يجب على الرجل الذي نبتت في ذهنه هذه الخطة الجريئة أن يفكر في السعي إلى تحقيقها على الوجه الأكمل حتى إذا ما اعترضته بعض المصاعب تمكن من تذليلها، وكانت مسألة اللغة من أهم المصاعب التي قد تعوق علاقات الحاكم بالمحكوم. فكان لا بد للجنرال بونابارت أن يستدعي معه من لهم إلمام باللغات الشرقية حتى ييسروا عليه مهمته كلما أراد التحدث إلى الأعيان أو استطلاع رأيهم أو مفاوضتهم أو إرشادهم، فأدت هذه الحركة إلى ترويج صناعة الترجمة في مصر.
وكان في فرنسا وقتئذ بعض المستشرقين والمتخرجين في مدرسة اللغات الشرقية التي أنشأها الملك لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر؛ لتخريج المترجمين الصالحين لإلحاقهم بالسفارات والقنصليات في الشرق، وكان بعضهم قد اكتسبوا شهرة عظيمة بسبب إقامتهم عهودا طويلة في البلاد الخاضعة للدولة العثمانية أو المجاورة لها، واختلاطهم بأعيانها وحكامها حتى إنهم أتقنوا لغاتها. فانتفع بونابارت بمعلوماتهم وخبرتهم، ولكن بالرغم من الأعباء الثقيلة التي فرضها عليهم، ظل عددهم قليلا إلى انتهاء الحملة، وكان معظمهم يتقنون اللغتين الفارسية والتركية أكثر من اللغة العربية التي لم يجيدوها إلا بعد تمرين طويل ومشقة بالغة.
أما الأعمال التي أنجزوها أثناء الحملة فهي: (1)
Halaman tidak diketahui