Pergerakan Reformasi
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Genre-genre
ولعل ولي الله كان يعتبر نفسه لهذا مجدد عصره؛ تحقيقا للحديث المعروف: «إن الله يبعث في هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها.»
وهو يكرر هذه الفكرة أكثر من مرة وفي أكثر من مؤلف من مؤلفاته؛ فهو يقول في موضع آخر من نفس المرجع «فيوض الحرمين»: «وأقرب الناس إلى المجددية: المحدثون القدماء كالبخاري ومسلم وأشباههم، ولما تمت دورة الحكمة ألبسني الله تعالى خلعة المجددية، فعلمت علم الجمع بين المختلفات، وعلمت أن الرأي في الشريعة تحريف وفي القضاء مكرمة، وأشار إلي رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إشارة روحانية أن مراد الحق فيك أن يجمع شملا من شمل الأمة المرحومة بك.»
وفي كتابه «التفهيمات»، يقول بالفارسية ما ترجمته:
لقد ألهمت (أو كلفت) أن أنقل هذه الحقيقة إلى الناس: هذا الوقت وقتك، وهذا الزمان زمانك، وإنه لمسكين ذلك الذي لا ينضوي تحت لوائك.
وفي موضع آخر من نفس المرجع يقول:
ومن نعم الله علي - ولا فخر - أن جعلني ناطق هذه الدورة وحكيمها، وقائد هذه الطبقة وزعيمها.
بهذه العقيدة الراسخة في نفسه تقدم شاه ولي الله بشجاعة يعمل على إصلاح المفاسد السياسية والاجتماعية التي سادت المجتمع الهندي في القرن الثامن عشر.
ولا بد لنا لكي نفهم آراء ولي الله وجهوده الإصلاحية أن نلقي نظرة سريعة على آرائه التي حلل بها الموقف في الهند في القرن الثامن عشر. (4-7) تحليل شاه ولي الله للموقف في الهند في القرن 18
Halaman tidak diketahui