وقال حسب الله: أرزاقنا هنا، ولا مجال لنا سواه.
فقال عاشور غاضبا: لنا سواعدنا، ولنا أيضا الكارو والحمار.
فسأله هبة الله: ألا يوجد الموت في الخلاء يا أبي؟
فقال عاشور وهو يزداد غضبا: علينا أن نبذل ما في وسعنا وأن نقدم الدليل للمولى على تعلقنا ببركته.
فهتفت زينب: أفسدت البنت عقلك!
فقلب وجهه في وجوههم وتساءل: ما قولكم؟
فأجابه حسب الله: عفوا يا أبي، نحن باقون ولتكن مشيئة الله!
هام عاشور في حزن عميق، ثم غادر المكان.
36
رفع شيخ الحارة حميدو رأسه عن مكتبه ليرى عاشور واقفا أمامه مثل الطود، فسأله بحدة: ماذا تريد يا عاشور؟
Halaman tidak diketahui