فتساءل بوجوم: ألم يرجعوا؟
فتنهدت بصوت مسموع، فتمتم: لتكن إرادة الله.
وهو يجلس على الكنبة قالت له بحدة: كان يجب أن تدعني أذهب! - تذهبين إلى البوظة في خضم السكارى؟! - ضربتهم، ليسوا أطفالا، ولن يرجعوا إلى البيت. - يتسكعون يوما، ثم يرجعون. - إني أعرف بهم منك.
فلاذ بالصمت فواصلت تسأله: وما هذه الفلة التي رمانا بها درويش؟
تجنب النظر إليها وقال بازدراء : فيم تسألين؟ بنت تقيم في خمارة! - جميلة؟ - داعرة. - جميلة؟
فقال بعد تردد: لم أنظر نحوها.
فقالت متأوهة: لن يرجعوا يا عاشور. - لتكن إرادة الله. - ألا تسمع عما يفعل الشبان؟
فلم ينبس، فقالت: علينا أن نتسامح مع الأخطاء.
فتساءل بذهول: حقا؟!
وتبدت لعينيه ناضبة شاحبة طاعنة في السن مثل جدار الممر العتيق، فتمتم: إني أرثي لك يا زينب.
Halaman tidak diketahui