68
وقالت لجبريل الفص: ليكن معلوما أني لا أرضى بضرة!
فقال شيخ الحارة: معروف أن زوجة المأمور تكبره مثل أم، وهي غنية، فهل تسدين الفراغ؟ - ماذا يوجب علي ذلك؟
فقال شيخ الحارة محذرا: إنه مصيبة من مصائب الزمان.
غضبت. كتمت غضبها تماما. نشط خيالها وتصلبت إرادتها. تظاهرت بالاستسلام وهي تقول: لينتظر العدة وعند الله التوفيق.
فتهلل وجه شيخ الحارة وتمتم: الحمد لله رب العالمين!
69
لم تفرط في دقيقة بلا عمل. اقتحمت حجرة المعلم عزيز مثل نسمة ثملة بالندى والعطر. أنيقة حزينة المظهر، ذات نظرة فاتنة مبتهلة. لمحت تورد وجهه، واختلاج عينيه، وجيشانه بالانفعال، فقالت بنعومة مستغيثة مؤثرة: ما حيلتي وليس لي في الضيق سواك؟!
ها هو يعترف بالحب كل شيء فيه إلا لسانه. قال: أهلا بك يا زهيرة هانم! - فانتشت بالأدب وتساءلت: ماذا أفعل؟ هل أستسلم للمأمور السفاح ؟
فتساءل عزيز مستنكرا: طلب يدك؟ - بلا حياء.
Halaman tidak diketahui