فتمتمت زهيرة: لا. - العشرة لا تهون ولا تنسى، وكانت لنا أيامنا الحلوة!
فغضت بصرها لأول مرة وقالت بحزم: لا أنت لي ولا أنا لك!
36
تسلل محمد أنور إلى الدار في غيبة الهانم. قابل زهيرة بلهفة وهو يقول: ليس من حقي الحضور، ولكني أجازف من أجلك بكل شيء. اتبعيني في الحال لنعقد زواجنا!
فتساءلت في كبرياء: من ضمن لك موافقتي؟
فقال بذل: إني أحبك يا زهيرة. - ولم تدعوني إلى الهرب كأني لصة؟
فتنهد وهو يقول: لا فائدة، لا تريد الهانم أن توافق أبدا!
فسألته بدهشة: فاتحتها في الموضوع؟
فحنى رأسه في غم وقال: عنيدة ومتكبرة!
تلقت طعنة في صميمها فقالت بزهو: إني من آل الناجي! - عنيدة ومتكبرة، أمرتني أن أنقطع عن زيارتها أنا الذي ولدت في هذه الدار.
Halaman tidak diketahui