فتحت الباب عن زيق فرأت شبحا فسألته: من؟
دفع الباب فانقض عليها. هكذا خيل إليها. قبل أن تصرخ أطبق على فيها. صارا كائنا واحدا تحت ضوء المصباح المشتعل في الكوة. رفع فاه مطبقا براحته على فيها وهو يقول: أنا سماحة يا محاسن، سماحة رجع!
عند ذاك سحب راحته فراحت تحملق في وجهه المغطى بالشعر بذهول. - ليطمئن قلبك، سماحة رجع، انتهى العذاب!
لم تخرج من ذهولها، فقال: انقضت المدة، لم يبق إلا ساعات، خانني الصبر.
هنا ظهر حلمي عبد الباسط في باب الحجرة وبيده جندرة وهو يقول: جئت لقضائك، سلم نفسك.
تلقى سماحة ظهوره كضربة فوق يافوخه. تمتم: من هذا؟ رجل في حجرتك! ما معنى هذا يا محاسن.
لاذت محاسن بزوجها. ازدردت ريقها وقالت: إنه زوجي.
وأشارت إلى الأولاد الذين رآهم لأول مرة وقالت: أبو هؤلاء.
ارتفعت يسراه، ثم انحطت فوق رأسه والأرض تميد به، وراح يقول : حقا؟ زوجك! ما تصورت شيئا كهذا!
ولوح عبد الباسط بالجندرة قائلا: سلم نفسك، أنا مخبر النقطة! - حقا؟!
Halaman tidak diketahui