194

Harafish

الحرافيش

Genre-genre

فتحت الباب عن زيق فرأت شبحا فسألته: من؟

دفع الباب فانقض عليها. هكذا خيل إليها. قبل أن تصرخ أطبق على فيها. صارا كائنا واحدا تحت ضوء المصباح المشتعل في الكوة. رفع فاه مطبقا براحته على فيها وهو يقول: أنا سماحة يا محاسن، سماحة رجع!

عند ذاك سحب راحته فراحت تحملق في وجهه المغطى بالشعر بذهول. - ليطمئن قلبك، سماحة رجع، انتهى العذاب!

لم تخرج من ذهولها، فقال: انقضت المدة، لم يبق إلا ساعات، خانني الصبر.

هنا ظهر حلمي عبد الباسط في باب الحجرة وبيده جندرة وهو يقول: جئت لقضائك، سلم نفسك.

تلقى سماحة ظهوره كضربة فوق يافوخه. تمتم: من هذا؟ رجل في حجرتك! ما معنى هذا يا محاسن.

لاذت محاسن بزوجها. ازدردت ريقها وقالت: إنه زوجي.

وأشارت إلى الأولاد الذين رآهم لأول مرة وقالت: أبو هؤلاء.

ارتفعت يسراه، ثم انحطت فوق رأسه والأرض تميد به، وراح يقول : حقا؟ زوجك! ما تصورت شيئا كهذا!

ولوح عبد الباسط بالجندرة قائلا: سلم نفسك، أنا مخبر النقطة! - حقا؟!

Halaman tidak diketahui