فوقفت بدورها وهي تتساءل: أليس الزواج علاقة مشروعة؟ - أحيانا يكون هو والزنا سواء. - لم أسمع عن ذلك من قبل.
فقال بهدوء طارئ: إذن فأنت تنوين الزواج من خضر؟
فلاذت بالصمت وأطرافها ترتعش. - إنك تنوين الزواج من خضر! حقا إن للناس غريزة لا تخيب.
فقالت بأسى: تبرأ مني إذا شئت، لننفصل يا إبراهيم!
فقال بهدوء: سوف ننفصل يا رضوانة.
وانقض عليها بغتة. بكل وحشية وجنون طوق عنقها بيديه. شد بقوة حتى ثمل بالعنف وتمادى في القتل. ودافعت رضوانة عن حياتها بيدين عاجزتين، بانتفاضات عشوائية، بصرخات لم تخرج، باستغاثات لم تسمع، بأماني لم تذعن، بيأس بدد النور والأشياء.
مضت تسترخي، تستسلم، تهن، تهمد، معلنة العدم!
المطارد
الحكاية الرابعة من ملحمة الحرافيش
1
Halaman tidak diketahui