Haqiqa
الحقيقة: وهي رسالة تتضمن ردودا لإثبات مذهب دارون في النشوء والارتقاء
Genre-genre
والذي ارتأى أولا أن جراثيم الأجسام الحية وقعت مع الرجم هو السير وليم طمسن الإنكليزي، ومنذ مدة خطب بعضهم خطبة طويلة في تكون البرد، وقال: إنه يتكون من بخار موجود في الخلاء الذي بين الأجرام السماوية، فما أتم الخطبة حتى وقف السير وليم طمسن وقال: أظن الخطيب يمزح فيما يقول؛ لأنه لو فرضنا تكون البرد في تلك الأعالي لذاب قبل أن بلغ الأرض بملايين من الأميال. ولما جلس قام اللورد ريلي وقال: أنا أعرف رجلا ارتأى رأيا أغرب من هذا، وهو أن بذور الأحياء هبطت على الأرض من السماء، فقال السير وليم طمسن: أنا لم أحتم بصحة ذلك، بل قلت بإمكانه، وبأنه لا يمكن أن يقام دليل على فساده، ونقل ذلك العلامة «بركتر»، منشئ جريدة المعرفة، وعقب عليه قائلا: إذا صح قول السير وليم طمسن؛ فالقمر مصنوع من جبن طري؛ لأنه لا يقام دليل على فساد ذلك.
والخلاصة أن أقوال العلماء وآراءهم كثيرة، وهم أحرص الناس على انتقادها وتمحيصها، فلا يرتئي أحد منهم رأيا جديدا حتى يتصدوا لمقاومته من كل صوب، ولا يقرون رأيه بين الآراء العلمية إلا إذا لم يروا فيه للريبة مكانا.
خاتمة الكتاب أو خلاصة ما تقدم
تربي المعاشر أبناءهم
ويشقى الأنام بما ربتوا
وما الناس إلا نبات الزما
ن فليحصد القوم ما نبتوا
أبو العلاء المعري
إذا كنت قد عملت بالوصية، كما في صدر هذا الكتاب، وطالعته بكل تمعن، وكنت مع ذلك قد تمكنت من التغلب على مؤثرات تربيتك السابقة لضبط نفسك عن الاندفاع مع عوامل الهوى،
1
Halaman tidak diketahui