Haqeeqat-ul-Tawheed
حقيقة التوحيد
Penerbit
دار سوزلر للطباعة والنشر
Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٩٨٨م
Genre-genre
الموجودات كلهَا لإمداد ذَلِك الشَّيْء وَإِسْنَاده فيحشر سُبْحَانَهُ الْكَوْن كُله لأَجله
وَهَكَذَا يسْتَند كل شَيْء إِلَى قُوَّة عَظِيمَة هائلة تملك مقاليد الْكَوْن بأسره وَهَكَذَا يستمد كل شَيْء فِي الْوُجُود قوته من تِلْكَ الْقُوَّة الإلهية الْعَظِيمَة الْمُطلقَة من ذَلِك الْفَرد الْأَحَد جلّ وَعلا فلولا الفردية لفقد كل شَيْء هَذِه الْقُوَّة الجبارة ولسقط إِلَى الْعَدَم وتلاشت نتائجه
فَمَا ترَاهُ من ظُهُور نتائج عَظِيمَة هائلة من أَشْيَاء بسيطة تافهة ترشدنا بالبداهة إِلَى الفردية والأحدية ولولاها لبقيت نتائج كل شَيْء وثماره منحصرة فِي الشَّيْء بِذَاتِهِ وَفِي قوته ومادته الضئيلة وتصغر عندئذ النتائج بل تَزُول أَلا ترى الْأَشْيَاء الثمينة النفيسة كالفواكه وَالْخضر وَغَيرهَا مبذولة ومتوفرة أمامنا مَا ذَلِك إِلَّا بسر الوحدانية والانتساب وَحشر جَمِيع القوى فلولا الفردية لما كُنَّا نحصل بآلاف الدَّرَاهِم مَا نحصله الْيَوْم من بطيخ أَو رمان بِدَرَاهِم مَعْدُودَة فَكل مَا نشاهده من بساطة الْأُمُور والأشياء وسهولتها ورخصها وتوفرها إِنَّمَا هِيَ من نتائج الوحدانية وَتشهد بالفردية
1 / 112