Haqeeqat-ul-Tawheed
حقيقة التوحيد
Penerbit
دار سوزلر للطباعة والنشر
Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٩٨٨م
Genre-genre
الْإِنْسَان الضَّعِيف المكرم بل إِلَى وُصُول الْموَاد الغذائية على جنَاح السرعة لإغاثة الْأَطْفَال النحاف وإمداد الْفَوَاكِه اللطيفة بل إِلَى خدمَة ذرات الطَّعَام لحَاجَة حجيرات الْجِسْم كل هَذِه الحركات الْجَارِيَة وفْق دستور التعاون تري لمن لم يفقد بصيرته كليا أَنَّهَا تجْرِي بِقُوَّة مرب وَاحِد كريم مُطلق الْكَرم وبأمر مُدبر وَاحِد حَكِيم مُطلق الْحِكْمَة
فَهَذَا التساند وَهَذَا التعاون وَهَذَا التجاوب وَهَذَا التعانق وَهَذَا التسخير وَهَذَا الانتظام الْجَارِي فِي هَذَا الْكَوْن يشْهد شَهَادَة قَاطِعَة أَن مُدبرا وَاحِدًا هُوَ الَّذِي يديره ومربيا أحدا يَسُوق الْجَمِيع فِي الْكَوْن زد على ذَلِك فَإِن الْحِكْمَة الْعَامَّة الظَّاهِرَة بداهة فِي خلق الْأَشْيَاء البديعة وَمَا تتضمنه من عناية تَامَّة وَمَا فِي هَذِه الْعِنَايَة من رَحْمَة وَاسِعَة وَمَا على هَذِه الرَّحْمَة من أرزاق منثورة تفي حَاجَة كل ذِي حَيَاة وتعيشه وفْق حاجاته كل ذَلِك ختم عَظِيم للتوحيد لَهُ من الظُّهُور والوضوح مَا يفهمهُ كل من لم تنطفيء جذوة عقله وَيَرَاهُ كل من لم يعم بَصَره
نعم أَن حلَّة الْحِكْمَة الَّتِي يتَرَاءَى مِنْهَا الْقَصْد والشعور والإرادة قد أسبغت على الْكَوْن كُله وجللت
1 / 77