56

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Penerbit

دار سوزلر للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٨م

Genre-genre

من نماذج الْحَشْر بانتظام كَامِل عِنْد إحْيَاء الأَرْض الْميتَة فِي موسم الرّبيع وَكِتَابَة الْأَفْرَاد المتداخلة لثلاثمئة ألف نوع مُخْتَلف على صحيفَة الأَرْض كِتَابَة دون خطأ وَلَا سَهْو وَلَا نقص وَفِي مُنْتَهى التوازن والانتظام وَفِي مُنْتَهى الاكتمال لَا شكّ أَنه آيَة خَاصَّة بِمن بِيَدِهِ ملكوت كل شَيْء وَبِيَدِهِ مقاليد كل شَيْء وَهُوَ الْعَلِيم الْخَبِير
وَلَقَد بَين الْقُرْآن الْكَرِيم هَذِه الْآيَة الساطعة فِي قَوْله تَعَالَى فَانْظُر إِلَى آثَار رحمت الله كَيفَ يحيي الأَرْض بعد مَوتهَا إِن ذَلِك لمحيي الْمَوْتَى وَهُوَ على كل شَيْء قدير
نعم إِن قدرَة الفاطر الْحَكِيم الَّتِي أظهرت ثلاثمئة ألف نوع من نماذج الْحَشْر فِي إحْيَاء الأَرْض خلال بضعَة أَيَّام لَا بُد أَن يكون حشر الْإِنْسَان لَدَيْهَا سهلا ويسيرا إِذْ هَل يَصح أَن يُقَال مثلا لمن لَهُ خوارق بِحَيْثُ يزِيل جبلا عَظِيما بِإِشَارَة مِنْهُ أيستطيع أَن يزِيل هَذِه الصَّخْرَة الْعَظِيمَة الَّتِي سدت طريقنا من هَذَا الْوَادي وَمثله كَذَلِك لَا يجرأ ذُو عقل أَن يَقُول بِصِيغَة الاستبعاد للقدير الْحَكِيم والكريم الرَّحِيم الَّذِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام وَالَّذِي يملأهما ويفرغهما حينا بعد

1 / 73