23

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Penerbit

دار سوزلر للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٨م

Genre-genre

أحد كَذَلِك القوافل المتعاقبة والتحولات المترادفة دَلِيل على دوَام ذَلِك السُّلْطَان وبقائه لِأَن الْأَشْيَاء الزائلة إِنَّمَا تَزُول مَعهَا أَسبَابهَا أَيْضا فالأشياء والأسباب تزولان مَعًا بَيْنَمَا الَّتِي تعقبها تَأتي جَدِيدَة وَلها آثَار كسابقتها فَهِيَ إِذا لَيست من فعل تِلْكَ الْأَسْبَاب بل مِمَّن لَا يطْرَأ عَلَيْهِ الزَّوَال فَكَمَا أَن بَقَاء اللمعان والتألق بعد زَوَال حباب النَّهر الْجَارِي فِي الَّتِي تعقبها من الْحباب يفهمنا أَن هَذَا التألق لَيْسَ من الْحباب الزائلة بل هُوَ من مصدر نور دَائِم كَذَلِك تبدل الْأَفْعَال بالسرعة المذهلة وتلون الَّتِي تعقبها وانصباغها بصفاتها يدلنا على أَن تِلْكَ الْأَفْعَال إِنَّمَا هِيَ تجليات من هُوَ دَائِم لَا يَزُول وقائم لَا يحول والأشياء جَمِيعًا نقوشه ومراياه وصنعته لَيْسَ إِلَّا الْبُرْهَان الْحَادِي عشر تعال أَيهَا الصّديق لأبين لَك برهانا يملك من الْقُوَّة مَا للبراهين الْعشْرَة السَّابِقَة دَعْنَا نتأهب لسفرة بحريّة

1 / 39