143

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Penerbit

دار سوزلر للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٨م

Genre-genre

يلْزم لإيجاد نقطة فِي مَكَانهَا الصَّحِيح قدرَة مُطلقَة تَسْتَطِيع إِيجَاد الْكَوْن كُله وَذَلِكَ لِأَن كل حرف من حُرُوفه وَلَا سِيمَا مَا كَانَ ذَا حَيَاة لَهُ وَجه نَاظر إِلَى كل جملَة من جمل الْكتاب وَله عين شاخصة إِلَيْهَا بل إِن كل كلمة فِيهِ لَهَا ارتباط وثيق مَعَ كَلِمَات الْكتاب كلهَا فَالَّذِي خلق عين الْبَعُوضَة إِذا هُوَ خَالق الشَّمْس أَيْضا وَالَّذين نظم معدة البرغوث هُوَ الَّذِي ينظم الْمَنْظُومَة الشمسية فَإِن شِئْت رَاجع كتاب السنوحات لترى حَقِيقَة الْآيَة الْكَرِيمَة ﴿مَا خَلقكُم وَلَا بعثكم إِلَّا كَنَفس وَاحِدَة﴾
ولتشهد كَيفَ يقطر شهد الشَّهَادَة الصادقة من لِسَان معْجزَة الْقُدْرَة النَّحْل الَّذِي يمثل كلمة صَغِيرَة من هَذَا الْكتاب أَو إِن شِئْت فَتَأمل فِي نقطة من هَذَا الْكتاب فِي حَيَوَان مجهري لَا يرى بِالْعينِ الْمُجَرَّدَة لتشهد كَيفَ أَنه يمثل نموذجا مُصَغرًا للكائنات فَالَّذِي كتبه على هَذِه الصُّورَة المعجزة قد كتب الكائنات فَلَو أمعنت النّظر فِيهِ لرأيته يضم من المكائن الدقيقة والأجهزة البديعة مَا يثبت لَك يَقِينا أَنه لَا يُمكن أَن يُفَوض أمره

1 / 161