123

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Penerbit

دار سوزلر للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٨م

Genre-genre

الْكَلِمَة الثَّالِثَة لَا شريك لَهُ
أَي كَمَا أَن الله وَاحِد لَا ند لَهُ وَلَا ضد فِي ألوهيته فَإِن ربوبيته وإجراءاته وإيجاده الْأَشْيَاء منزهة كَذَلِك من الشّرك بِخِلَاف سلاطين الأَرْض إِذْ يحدث أَن يكون السُّلْطَان وَاحِدًا متفردا فِي سلطنته إِلَّا أَنه لَيْسَ متفردا فِي إجراءاته حَيْثُ أَن موظفيه وخدمه يعدون شُرَكَاء لَهُ فِي تسيير الْأُمُور وتنفيذ الإجراءات ويمكنهم أَن يحولوا دون مثول الْجَمِيع أَمَامه ويطلبوا مِنْهُم مراجعتهم أَولا وَلَكِن الْحق ﷾ وَهُوَ سُلْطَان الْأَزَل والأبد فَكَمَا أَنه وَاحِد أحد لَا شريك لَهُ فِي سلطنته فَلَيْسَ لَهُ حَاجَة قطّ فِي ربوبيته أَيْضا إِلَى شُرَكَاء ومعينين للتنفيذ إِذْ لَا يُؤثر شَيْء فِي شَيْء إِلَّا بأَمْره وَحَوله وقوته فَيمكن للْجَمِيع أَن يراجعوه دون وسيط لعدم وجود شريك أَو معِين وَلَا يُقَال عندئذ للمراجع لَا يجوز لَك الدُّخُول فِي الحضرة الإلهية
وَهَكَذَا تحمل هَذِه الْكَلِمَة فِي طياتها أملا باسما وَبشَارَة بهيجة فَتَقول
إِن الْإِنْسَان الَّذِي استنارت روحه بِنور الْإِيمَان ليستطيع عرض حاجاته كلهَا بِلَا حاجز وَلَا مَانع بَين يَدي ذَلِكُم الْجَمِيل ذِي الْجلَال ذَلِكُم الْقَدِير ذِي

1 / 141