167

Haqaiq Tawil

حقائق التأويل

Penyiasat

شرح : محمد رضا آل كاشف الغطاء

المتقدمين، والبلغاء المحذقين، فضلا عما هو أعلى طبقات الكلام وابعد مقدورات الأنام.

وإني لأقول أبدا: إنه لو كان كلام يلحق بغباره، أو يجري في مضماره - بعد كلام الرسول صلى الله عليه وآله - لكان ذلك كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إذ كان منفردا بطريق NoteV00P167N01 الفصاحة، لا تزاحمه عليها المناكب، ولا يلحق بعقوه NoteV00P167N02 فيها الكادح الجاهد، ومن أراد أن يعلم برهان ما أشرنا إليه من ذلك، فلينعم النظر في كتابنا الذي ألفناه ووسمناه ب‍ (نهج البلاغة)، وجعلناه يشتمل على مختار جميع الواقع الينا، من كلام أمير المؤمنين (ع) في جميع الأنحاء والأغراض، والأجناس والأنواع: من خطب وكتب ومواعظ وحكم، وبوبناه أبوابا ثلاثة، لتشتمل على هذه الأقسام مميزة مفصلة، وقد عظم الانتفاع به، وكثر الطالبون له، لعظيم قدر ما ضمنه: من عجائب الفصاحة وبدائعها، وشرائف الكلم ونفائسها، وجواهر الفقر NoteV00P167N03 وفرائدها.

وكلامه (ع) مع ما ذكرناه من علو طبقته وحلو طريفته NoteV00P167N04، وانفراد طريقته، فإنه إذا حول ليلحق غاية من أداني غايات القرآن، وجدناه ناكصا متقاعسا، ومقهقرا راجعا، وواقفا بليدا NoteV00P167N05،

Halaman 167