Hakikat Pengetahuan
حقائق المعرفة
Genre-genre
وقال القاسم بن إبراهيم عليهما السلام -في جواب مسائل سئل عنها: معنى {اقرأ باسم ربك }[العلق:1]، وإنما اسم ربه الذي أمر أن يقرأ به {بسم الله الرحمن الرحيم} الذي قدمه في صدر كل سورة. وقال عليه السلام في معنى قول الله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو }[آل عمران:18] -وسؤال الملحد: هل شهد الاسم للمسمى، أو شهد المسم للاسم؟- فقال: الشاهد هو الله، أي علم، والاسم فهو إسم الله، وما كان لله فليس هو الله، ولله الأسماء الحسنى، والمسمى فواحد.
وقال ولده محمد بن القاسم عليهما السلام -في كتاب الشرح والتبيين في صفة الله تعالى: لم يزل الجود له صفة ، وإن كان من يجود عليه غير موجود، وكذلك كان رحيما ولا مرحوم بالقوة التي يرحم بها المرحوم إذ خلقه، ورضاه الرحمة، وإنها عنده محمودة من فعله له مدحه، ولا يجوز أن يقال: إن الله لم يزل لهذه المخلوقات فاعلا قبل فعلها، ولكن يقال: كان خالقا بالقوة إذا أراد أن يخلقه، وعالم وإن لم يكن معلوم، ورحيم لرضاه بالرحمة، وإنها من صفته وإن لم يكن مرحوم، وحكيم بقدرته التامة على الحكمة، ولا محكمات قبل خلقه لها، وسأضرب لكم في ذلك مثلا: ألا تعلمون أن العالم بالبناء القوي عليه بناء وإن لم يبن، وكذلك النجار والطبيب والعالم والفارس ...إلى قوله: فسمي بهذه الأسماء إذ هي واجبة له قبل وجود الأشياء).
Halaman 149