Fakta Islam dan Kesesatan Lawannya
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Genre-genre
رحمة وكرم وعلم وعمل ومشيئة ومجد وعظمة وفتح وإبداع وإنشاء.
وكل صفة من هذه الصفات مطلوبة من الإنسان على غاية ما يستطيع.
لا يرتقي ذلك المرتقى الذي لا يدرك بالأبصار ولا بالعقول، ولكنه يرتقي قادرا على الارتقاء من التراب إلى السماء.
مخلوق على صورة الخالق.
مخلوق تهبط به أمانة التكليف إلى أسفل سافلين وترتفع به إلى أعلى عليين.
ذلك هو الإنسان في عقيدة الإله الواحد الأحد الذي لا أول له ولا آخر.
ذلك هو الإنسان في عقيدة النبي الصادق الأمين: نبي يدعو إلى رب العالمين. (4) الشيطان
في الكلمة التمهيدية التي قدمنا بها لكتابنا عن «إبليس» قلنا إن معرفة الإنسان للشيطان كانت فاتحة خير ... لأنه لم يعرف الشيطان إلا بعد أن عرف الخير والشر، وعرف الفرق بين الشر والخير؛ فعرف أن الشر لا يجوز، وكان كل ما يعرفه منه أنه لا يسر ولا يوافق مآربه وشهواته، وعرف أن مخالفة المآرب والشهوات لا تكون شرا على الدوام، بل هي خير في كثير من الأحيان؛ ومن ثم عرف كيف يكبح مآربه وشهواته وهو راض مطمئن؛ لأنه يعلم أنه عامل للخير مستقيم على نهج الصلاح.
وقارنا في فصول الكتاب بين أسلوب الدين في تعليم الأخلاق وأسلوب التلقين والتعليم الذي سميناه بالأسلوب الأكاديمي - أو أسلوب المطالعة والدراسة - وأن بين الأسلوبين في أعماق النفس وفي ميادين العمل لبونا جد بعيد؛ لأن حدود الخير والشر في أحدهما حيوية تمتزج بالشعور والوجدان، وتسمو إلى تقديس الخيرات أو تنحدر إلى النفور من نجاسة الشرور، وما الأسلوب الآخر - أسلوب التلقين والمطالعة - إلا أسلوب أوراق وأذواق تنقسم فيه معاني الخير والشر في الضمير والفكر كأنها أقسام في صفحات أو تصنيفات في الودائع والمخزونات.
وختمنا كتاب إبليس بكلمة عن مقاييس الحقائق التي تعددت وتنوعت، فلا تقاس كلها بمقياس الحساب أو مقياس المعمل أو مقياس التجربة المحسوسة، وبخاصة ما كان منها متصلا بالضمير والوجدان.
Halaman tidak diketahui