Kerinduan Kepada Mitos: Bab dalam Sains Palsu
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Genre-genre
مثل هذه الحكاية المعقولة من شأنها أن تراود الخواطر الروائية المبدعة وتتوارد فيها، وأقرب إلى الاحتمال في معظم الحالات أنها اخترعت من أجل العظة أو المغزى الأخلاقي الذي تحمله.
والحقيقة أن الرغبة في الإمتاع أو الإبلاغ قد تغري المتحدث بإضافة شيء غير الذي يعلم أنه حدث، فقليل من الكذب من توابل الرواية، وأحيانا ما يكون التتبيل بالحذف لا بالإضافة! ونعني حذف المشروطيات والمقيدات، وبخاصة في الإعلان عن الإنجازات العلمية التي تأتي تقاريرها المسئولة مثقلة بالشروط والتحديدات والاستثناءات ... إلخ. إن حذف هذه الضوابط والمشروطيات يعطي المعلومة وقعا معرفيا أكبر ويجعلها أكثر إمتاعا وأشد حفزا على الفعل، من ذلك أن التقارير الصحفية التي تؤكد أن الغذاء الأقل دهنا يخفض الكلستيرول في الدم دائما ما يغفل أن ذلك مشروط - بصفة عامة - بتناول عقار مثبط للكلستيرول.
31 (3-4) تواطؤ ضمني على الكذب!
لا شك أن الرغبة في التسلية قد تجعل المتحدث يضحي بالدقة، وبشيء من الحقيقة؛ من أجل الإمتاع، وكأن هناك تعاقدا ضمنيا بين المتحدث والمستمع على أن من حق الراوي أن يمط الحقيقة ويتبسط فيها ابتغاء الترويح والإيناس. يتبدى ذلك في أوضح صورة في حكايا الصحف الصغيرة الرخيصة التي تخلط درهما من الحقيقة بقنطار من الكذب. لقد تعاقد الناشر والقارئ عقدا غير مكتوب على أن الروايات لا يلزم بالضرورة أن تكون صادقة مادامت مسلية.
ويعلم كل من عمل في وسائل الإعلام الجماهيرية أن هناك ضغطا هائلا على العاملين لتوفير مادة للتو واللحظة: لتوفيق نهاية الوقت، أو لملء ساعة، أو لخلق فراغ إعلاني ... إلخ، وكثيرا ما تكون الحاجة إلى مادة مناسبة أكبر كثيرا من الوقائع الصادقة المتاحة. إن إلحاح النشر قد يضطر الإعلام إلى التخفف من الموضوعية والرصانة في أحيان كثيرة. (3-5) أنا أكذب «له» لا أكذب «عليه»!
أحيانا ما يعدل المتحدث من المعلومات بعض الشيء (بالمط أو المبالغة أو الكذب الصريح) من أجل إيصال حقيقة أكبر. يفكر المتحدث هكذا (على مستويات متفاوتة من الوعي والدراية): «لا بأس بأن أتناول المعلومة بشيء من التحريف من أجل غاية شريفة، ولا بأس بأن أضحي بحقيقة صغرى من أجل حقيقة كبرى.» من ذلك أن يبالغ المتحدث في سرد الأضرار المدمرة لعقار إدماني ما بأبعد كثيرا من أضراره الحقيقية، ويشتط في ذلك كثيرا من أجل تنفير الناس من تعاطيه، وقد تأخذ المبالغة الطريق العكسي، فيبالغ المتحدث في سرد فوائد طعام (أو عقار) ما مفيد بحد ذاته، ولكنه يشتط في ذلك فيجعل منه شفاء من كل داء على الإطلاق (
panacea ). وكلنا يعلم فكرة «أنا أكذب له لا أكذب عليه» التي كثيرا ما ألحقت الضرر بتراثنا الشفاهي المنقول، ودست فيه الدخيل على الأصيل.
وحين نلتفت إلى حالة «ألبرت الصغير» سنجد كيف يمكن أن تدس تحريفات من أجل ما يمكن أن نسميه «المصلحة النظرية»: فالمؤلفون المهتمون بدعم التفسير السلوكي المحض للتعلم البشري يميلون إلى بث تحريفات تشير إلى أن خوف ألبرت قد تعمم إلى أشياء أخرى تشبه الفأر في نواح عديدة. هكذا ألصق بألبرت أن خوفه امتد إلى أشياء بيضاء كالقفاز الأبيض، وأشياء فرائية مثل معطف الأم، وفيما بعد حين راح دعاة نظرية «الاستعدادية»
preparedness
يحاجون بأن الكائنات لديها استعداد أو تعرض لأن تتعلم ارتباطات معينة دون غيرها، فقد بدأ يقال: إن خوف ألبرت قد تعمم وفق بعدي الفرائية والحيوانية اللذين أملتهما اعتبارات تطورية.
Halaman tidak diketahui