Kerinduan Kepada Mitos: Bab dalam Sains Palsu
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Genre-genre
2
غير أن الفرضية الاحتيالية في العلم الحقيقي هي ذاتها قابلة للاختبار، أما في العلم الزائف فالأغلب أن تكون تمحكا صرفا ولجاجة مجانية لا سبيل إلى اختبارها ولا غرض منها إلا التملص والتخلص، والتحصن من التكذيب والتشفع للخطأ.
ليس من دأب العلم الزائف أن يعترف بخطئه ولا أن يصحح نفسه، بينما العالم الحق ميال بطبعه إلى تكذيب فرضيته. إن كلفة التصويب الذاتي باهظة ثقيلة، ولكن العالم الحقيقي على استعداد دائما لدفعها عن طيب خاطر؛ ذلك أن من الصعب على النفس أن تلقي في اليم بما أنفقت فيه جهدا ومالا، واستثمرت فيه أملا وضيعت عمرا، يقال لهذه الظاهرة النفسية «أثر الكلفة الغاطسة».
3
إن واجبنا في مجال العلم أن نبجل الزميل الذي يعترف بخطئه ويقلع عن باطله، لا أن ندينه ونعاقبه ونسلقه بألسنة حداد. واجبنا أن ندخر الشجب والإدانة لأولئك الذين يصرون على الخطأ ويستميتون في تبريره.
يتهرب العلماء الزائفون من النشر في المجلات العلمية المحكمة، ومن «مراجعة النظراء»؛
4
بزعم أن المجتمع العلمي ومحرري المجلات متحيزون ضدهم ولن يقبلوا إسهاماتهم، ومن دأب العلماء الزائفين أن يطلبوا من منتقديهم أن يبرهنوا على خطأ نظريتهم، بدلا من أن يبرهنوا هم على صوابها (نقل عبء البرهان).
5
يركز العلم الزائف على الأمثلة المؤيدة ويضرب صفحا عن الأمثلة المضادة، بينما العالم الحق ينتحي بغريزته نحو الأمثلة المفندة، وينحني للخلف (على حد تعبير ريتشارد فيمان) عسى أن يبرهن على أنه مخطئ. إنه يأخذ مسافة من عمله، ومن عزته بأي شيء عدا الحقيقة. يتضمن ذلك أن عليه أن يصمم تجارب صارمة تختبر فرضيته اختبار النار، وتثبت كذبها إن أمكن.
Halaman tidak diketahui