Kerinduan Kepada Mitos: Bab dalam Sains Palsu
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Genre-genre
في يونيو 1973م.
يتساءل تشارلس فرانكل: ما الخطب؟! ما الذي يجذب المثقفين إلى اللامعقول وينفرهم من العقل والعقلانية؟ ما الذي أدى بشريحة من علية الناس ومن خيرة الأكاديميين إلى اليأس من العقل، والموجدة على العلم ومنهجه؟ وكيف يتأتى ذلك من أناس ينتمون إلى جامعات ومؤسسات جعلت التزامها الرسمي والتقليدي ممارسة البحث العقلاني والتبشير به؟ إنهم يتخذون من اللامعقول موقفا مؤصلا ومفصلا يؤكدونه باعتزاز ويذودون عنه ببسالة، ويرون إلى العلم، بل إلى كل التحليل المنطقي والملاحظة المنضبطة ومعايير الحجة السديدة ومثال الموضوعية، يرون إلى كل ذلك على أنه تجهيل منظم يضلنا عن طبيعة العالم الحقيقية وعن متطلباتنا الإنسانية الأصيلة!
وبرغم اللغة الجديدة التي تكتسي بها هذه الحركة، فإن دعائمها الأساسية التي تقوم عليها لا تعدو أن تكون - في حقيقة الأمر - مقولات قديمة يمكن أن تجدها في رسائل التصوف الكلاسيكية وفي أقوال كثير من الفلاسفة والشعراء التقليديين، وإن الأقاويل المتمردة على طرائق تفكير الحضارة الصناعية الغربية، تلك الأقاويل التي تطالعنا كل شهر أو كل أسبوع، إن هي إلا صيغ مستحدثة، ومهذبة في العادة، لآراء تعود إلى العبادات السرية الإغريقية وإلى الفيلسوفين قبل-السقراطيين هيراقليطس وبارمنيدس. (5) الدعاوي الأساسية للامعقول
مهما تنوعت الخبرات التي يصدع بها أنصار اللامعقول فإنها تستند جميعا إلى نفس الحزمة من القضايا الأساسية:
من هذه القضايا فكرة أن العالم الذي يعيش فيه الإنسان ينقسم إلى عالمين: عالم المظهر وعالم الحقيقة أو الواقع؛ الأول: تسمه الصدفة والشك واللايقين والبرود والاغتراب، أما الثاني: فيتبدد فيه الشك، ويفقد الزمن والموت وخزهما، وينغمد المرء في عالم موافق لأعمق رغباته، ويذوب الخلاف والاضطراب في حس شامل بالانسجام والاتساق.
ومنها أن الناس تأخذ المظهر على أنه الواقع؛ لأن تعريفاتهم للواقع تقوم على افتراضات مسبقة متحيزة تفرضها عليهم ثقافتهم وطبقتهم وشئونهم العملية، يقول ر. د. لانج: «ليس ثمة «حالة» من قبيل «الشيزوفرينيا» (الفصام)، وهذا النعت إنما هو واقعة اجتماعية، والواقعة الاجتماعية إنما هي «حدث سياسي».»
11
ويقول تيودور روزاك: «يرسم «الواقع» تخوم ما يمكن أن يسمى الرؤية الجمعية، حدود الخبرة السوية».
12
لكل واحد من أنصار اللامعقول طريقته الفضلى في الانفلات من عبودية التحيز الجمعي، غير أنهم يتفقون في أننا لا نبلغ الحقيقة والواقع إلا عندما نقارب الخبرة بانسلاخ من العقل. يقول روزاك منتقدا فرويد: «إن الشيء الذي لم يرغب فرويد قط في مواجهته وجها لوجه هو حقيقة أن الخط الذي نرسمه بين العالم الخارجي هناك والعالم الداخلي هنا قائم بالضرورة على افتراضات ميتافيزيقية لا يمكن أن تخضع هي ذاتها للبرهان العلمي».
Halaman tidak diketahui