Kerinduan Kepada Mitos: Bab dalam Sains Palsu
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Genre-genre
anthropomorphism ، أي إضفاء صبغة بشرية (مشاعر، مقاصد، نوايا، أغراض ...) على جميع الموجودات: الآلهة ، الحيوانات، الجمادات ... لقد كان إسناد فاعلية بشرية للأشياء والظواهر هو استراتيجية إدراكية وتفسيرية عظيمة الفاعلية في ذلك الحين، فالإنسان يعيش في بيئة يشكل البشر جانبها الأهم والأكثر تواترا وأشد تأثيرا، ومن ثم فلا مفر له من أخذ كل ما هو بشري في الاعتبار الأول، ولا مفر له في حالة عدم وضوح الرؤية من الرهان على التفسير الأنثروبومورفي. لقد تحلى الإدراك الأنثروبومورفي بقيمة بقاء جعلت الضغوط التطورية تنتخب أولئك الذين اتبعوا مبدأ السلامة وراهنوا على الرؤية الأنثروبومورفية. وهكذا ورثنا عن أسلافنا هذه النزعة الطبيعية: أن نخطئ - إن أخطأنا - في جانب السلامة، وهكذا صار مبيتا في الدماغ البشري أن يتوسم وجود بشر آخرين أو آثار بشر في الظواهر الطبيعية. لقد أورثنا أسلافنا إرثا ذهنيا مغلوطا حين تصوروا العالم الطبيعي على شاكلة بيئتهم البشرية، ذلك التصور الذي أعانهم على البقاء واجتبته ضغوطهم الانتخابية الخاصة بزمنهم. إن حقيقة أن معظم عمليات الكون وظواهره تنجم عن قوى لا شخصية ذاتية التنظيم لا عن أفعال قصدية، هذه الحقيقة هي شيء لا يقع لنا على نحو طبيعي غرزي. لقد استغرق الأمر قرونا طويلة من التجريب الدقيق والعمل النظري الشاق لكي تسفر الحقيقة عن وجهها. على أننا حين نسلم فروضنا للنظام الصارم للعلم الطبيعي الحديث نحس باغتراب عن عملياتنا الفكرية الطبيعية، وذلك عندما نكتشف كم هي متمركزة على الإنسان نظرتنا إلى العالم، وكم هي أنثروبومورفية هذه النظرة في حقيقة الأمر. (3) انعتاق الفكر العلمي من الخرافة
يظهر العلم منذ اللحظة التي يقرر فيها الإنسان أن يفهم العالم كما هو موجود بالفعل لا كما يتمنى أن يكون،
6
ومثل هذا القرار ليس قرارا عقليا صرفا، إنه قرار أخلاقي وجداني بالأساس، أن تتعلم أن تنسى ما تعلمت،
7
أن تستعيض عن (الحلم
non-veridical ) ب (العلم
veridical )، أن تفسر أحداث الطبيعة بما وراءها من علل لا بما أمامها من غايات، بما يدفعها من الخلف
8
لا بما يشدها من الأمام، أن تزمع النظر إلى «ميدوسا» في وجهها ، أن تجرؤ على أن تخرج من كهفك الدافئ، ذاك قرار متقدم غير ميسور للإنسان في مراحل طفولته العقلية.
Halaman tidak diketahui