و
" لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك "
زاد فى رواية
" والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إنى صائم "
وكذلك روى البخارى ومسلم عنه، صلى الله عليه وسلم
" من خاف الميعة فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء "
والوجاء الخصاء كما مر، أو دق الخصيتين، فإنه يمنع الشهوة كما يمنعها رضح الذكر.
[2.184]
{ أياما معدودات } أى أياما قليلة، فإن من شأن القليل فى الجملة العد، والكثير يجازف به مجازفة، ونكتة ذكر ذلك تسهيل الصوم عليهم بأنه قليل، واستشعار حضور انقضائه، ما لكم لا تصومون وهو قليل. والنصب على الظرفية بمحذوف أى صوموا أياما معدودات، دل عليه لفظ الصيام، وقيل مفعول لصوموا محذوفا، ولا ينصب بالصيام للفصل بينهما، وإعمال المصدر المقرون بأل فى الظرف والمجرور جائز، وإنما اختلف فى إماله فى الفاعل والنائب والمفعول به. والمراد بالأيام المعدودات شهر رمضان، أو ما وجب صومه قبل نزول فرض رمضان، ثم نسخ برمضان، وهو عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. قال ابن عباس رضى الله عنهما أول ما نسخ بعد الهجرة أمر القبلة، ثم الصوم، وروى البخارى ومسلم عن عائشة قال
" ان يوم عاشوراء تصومه قريش فى الجاهلية، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصومه فى الجاهلية، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه "
Halaman tidak diketahui