فإنه منسوخ عند ابن عباس بقوله
فول وجهك شطر المسجد الحرام
والله أعلم. والمنسوخ هو الحكم الثابت نفسه، وقيل إنها مثل الحكم الثابت فيما يستقبل ونسب للمعتزلة والذى قادهم إلى ذلك مذهبهم فى أن الأوامر مراده، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الله تعالى حسن، وقد قامت الأدلة على أن الأوامر لا ترتبط بالإرادة، وأن الحسن والقبيح فى الأحكام إنما هو من جهة الشرع لا بصفة نفسية والله أعلم. وإذا أعددنا ما فى القرآن من الصفح والتولى والإعراض عن الكفار والكف عنهم منسوخا بآية السيف، وهى
فإذا انسلخ الأشهر الحرام فاقتلوا المشركين..
الآية كان المنسوخ بها مائة وأربعا وعشرية آية، ثم نسخ آخرها أولها قاله أبو بكر بن العربى، وليس ذلك بنسخ عندى كما مر، وقال أيضا من عجيب المنسوخ قوله تعالى
خذ العفو..
الآية فإن أولها وآخرها وهو
وأعرض عن الجاهلين
منسوخ ووسطها غير منسوخ وهو
وأمر بالعرف
Halaman tidak diketahui