(فمنا حُصَيْن والبطين وقعنب ... وَمنا أَمِير الْمُؤمنِينَ شبيب)
فَلَمَّا ظفر بِهِ هِشَام قَالَ أَنْت الْقَائِل وَمنا أَمِير الْمُؤمنِينَ شبيب فَقَالَ لم أقل إِلَّا وَمنا أَمِير الْمُؤمنِينَ شبيب وَهَذَا يُسمى المواربة يَقُول الْمُتَكَلّم شَيْئا يتَضَمَّن مَا يُنكر عَلَيْهِ بِسَبَبِهِ ثمَّ يخلص مِنْهُ إِن فطن لَهُ إِمَّا بتحريفه بِزِيَادَة أَو نُقْصَان إو إِبْدَال أَو تَصْحِيف
١٢٤ - وَمن طريف ذَلِك أَن النَّبِي
قَالَ لعَلي ﵁ لما قَالَ الْعَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ
(أَتجْعَلُ نَهْبي وَنهب العبيد ... بَين عُيَيْنَة والأقرع)
(وَمَا كَانَ صحن وَلَا حَابِس ... يَفُوقَانِ مرداس فِي مجمع)
(وَمَا أَنا دون امْرِئ مِنْهُمَا ... وَمن تضع الْيَوْم لَا يرفع)
اقْطَعْ لِسَانه عني فَأعْطَاهُ مائَة نَاقَة وَقَالَ أمضيت مَا أمرت