تساءل تراينور: «أهذا حقيقي؟»
قال هورن: «نعم.»
قال تراينور: «هذا لا يزيد الأمور إلا تعقيدا.»
قالت ليزي: «أنا لست مهتمة بهذه المناقشة. وأي شخص يرغب في خوضها يمكنه أن يفعل هذا لاحقا، لكن لدينا أشياء يجب فعلها. مراقبة المبنى، هذه ليزي جوردان، رجاء إبلاغ أمن هالو بأن لدينا دخيلين في المبنى ونود إخراجهما.» ثم التفتت إلى تراينور وقالت: «لو كنت تظن أننا لا نستطيع تنفيذ هذا، فاسأل هورن عن سلطة هالو المركزية، وعمن ستقف إلى جانبه؛ مسئولو الشركة الأغبياء الذين لا يستطيعون عمل شيء من أجل إدارة المدينة، أم نحن. الأفضل من هذا، اسأل مرشدك.»
وقف تراينور ينظر إليهم جميعا، وبدا أنه يفعل هذا حقا. وعلى مدار بضع ثوان انتظر الجميع. بعد ذلك ابتسم تراينور ابتسامة ألم، وكأنه رجل يحاول إخفاء إصابته بكسر في إحدى عظامه، ثم قال: «لا نستطيع منعكم من هذا الاتصال غير المصرح به بألف، لكن يمكننا أن نوثق رسميا أن سلطة سينتراكس الشرعية قد حظرت هذه المحاولة، وسنفعل هذا. وبهذا سينظر إليكم جميعا على أنكم متمردون، وبمجرد التوصل إلى الوسائل الملائمة، ستقالون جميعا من مناصبكم في سينتراكس. أيضا، أي تلف إضافي يلحق بمنظومة ألف أو بمدينة هالو، على نحو مباشر أو غير مباشر، يجب اعتباره مسئوليتكم الفردية، في ضوء أن سلطة سينتراكس الشرعية قد حظرت فعلكم المزعوم.»
قالت ليزي: «أنت تملي الأوامر على نحو جيد. اعتبر أن تحذيرك قد وضع في الحسبان، والآن اغرب عن هنا بحق الجحيم.»
الفصل الثاني
سكرة الحب
بينما كان جونزاليس منتظرا داخل البيضة، شم روائح عجيبة وشعر برجفات كهربائية في جسده، ورأى ومضة من الضوء الأزرق الساطع، ثم باندفاعة مفاجئة ...
أخذ يطير نحو السماء فاردا ذراعيه. بدا خط الأفق المستوي على بعد آلاف الأميال. وعلى مسافة بعيدة أسفله، كان الناس يهرولون بلا هدف في أرجاء سهل رملي، وكانت أصواتهم تتحدث بلغات غير معروفة. كانت ماكينات ضخمة تتحرك في تثاقل على غير هدى بين الحشود، وأذرعها المعدنية التي يبلغ طولها آلاف الأقدام تنفتح وتنغلق في نوبات عشوائية، وتشق طريقها الفسيح بين الأجساد الهشة متسببة في أذى على الأرجح.
Halaman tidak diketahui