Hussein bin Mansur Hallaj: Syahid Tasawuf Islam
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Genre-genre
وجيء بالحلاج أمام هذه المنصة الفخمة العالية، وفي يديه ورجليه ثلاثة عشر قيدا، وانتشر الجند في كل مكان بالسلاح، وقبض على أنصار الحلاج بالجملة، وابتدأت حملات متتابعة قاسية لإرهاب الجماهير في بغداد.
واحتشد في ساحة الجلسة خصوم الحلاج جميعا، من كل لون ومذهب.» (2-1) قتل ابن عطاء!
وبدأت المحاكمة بأعجب حادث في تاريخ القضاء، بدأت بإعدام زعيم ديني، لم تعقد المحكمة لمحاكمته، ولم يوجه إليه اتهام، ذلك هو زعيم علماء الحنابلة، أبو العباس بن عطاء.
لقد أراد الوزير حامد أن يبث في ساحة القضاء الخوف، وأن يشيع فيها الرعب، وأنه يمنع كلمة الحق بضربة عنيفة، فيها نذير وإرهاب ووعيد، وشاء الله سبحانه أن يكون ابن عطاء هو كبش الفداء.
يقول الحافظ الخطيب البغدادي:
14 «أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أنبأنا أبو عبد الرحمن الشبلي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول: «كان الوزير حامد بن العباس، حين أحضر الحسين بن منصور، أمره أن يكتب اعتقاده! فكتب اعتقاده، فعرضه الوزير على الفقهاء ببغداد، فأنكروا ذلك.»
15
فقيل للوزير: إن أبا العباس بن عطاء يصوب قوله، فأمر أن يعرض ذلك على أبي العباس بن عطاء فعرض عليه، فقال: هذا اعتقاد صحيح، وأنا أعتقد هذا الاعتقاد، ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد.
فأمر الوزير بإحضاره فأحضر، وأدخل عليه، فجلس في صدر المجلس، فغاظ الوزير ذلك.
ثم أخرج ذلك الخط، فقال: هذا خطك؟ فقال: نعم، فقال: تصوب مثل هذا الاعتقاد؟
Halaman tidak diketahui