Hussein bin Mansur Hallaj: Syahid Tasawuf Islam
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Genre-genre
وابتدأ الصراع بين الوزراء الحلاجيين، وخصومهم من الوزراء، صراعا سافرا مريرا.
واستطاع أنصار الحلاج في الوزارة، أن يصدروا أول بيان تاريخي منهجي في العالم الإسلامي، لميزانية الدولة الإسلامية، على أسس اشتراكية، هذا البيان الذي يقول عنه المستشرق ماسنيون: «إنه صار مشهورا بحق.»
2
واستطاع هذا البيان، أن يعيد تنظيم سياسة الدولة المالية، وأن يخفف من قسوة الضرائب، وأن يتجه بفائض المال إلى الخدمات العامة، بدلا من إنفاقه على الخليفة وحاشيته!
وغضب الوزير حامد بن العباسي خصم الحلاج الأكبر، فقام بحركة مضادة فأغرى الخليفة باحتكار المخزون من القمح والمضاربة فيه!
يقول ماسنيون:
3 «فأجاب الوزير ابن عيسى صديق الحلاج على هذا الإجراء، بإثارة فتنة شعبية، وفيها أطلق نصر القشوري حبل العمل للحنابلة - أصدقاء الحلاج - فقامت نقابات العمال في بغداد والبصرة والكوفة والموصل، وهاجمت المحتكرين والمخازن وفتحت السجون.» (1) المحاكمة الأولى
واهتز عرش الخلافة، واهتزت أرائك الوزراء غير الحلاجين، فأدرك الوزير حامد أن الخطر أصبح من الضخامة، بحيث لا يقاوم إلا بالإقدام على مخاطرة حاسمة ... هي القبض على الحلاج نفسه ومحاكمته، وهو أمر لا يستطيعه إلا الخليفة، ولكن الخليفة جبن وتردد، رغم إلحاح الوزير عليه، وتبصيره بالخطر المحدق به.
فلجأ حامد إلى السلاح الديني الشرعي، فاتصل بأحد أعضاء محكمة القضاء الكبرى ببغداد، وهو الفقيه الظاهري محمد بن داود، وكان شاعرا هلوكا يبغض الحلاج ويمقت التصوف، فأغراه بالمال، ومناه بالآمال، وحرضه باسم الخلافة والخليفة.
واستغل محمد بن داود مركزه الشرعي ، فرفع أمر الحلاج إلى المحكمة العليا طالبا محاكمته، والحكم بقتله، بدعوى الشعوذة وادعاء الألوهية!
Halaman tidak diketahui