المنظر الأول (فالير مع سبينه)
فالير :
آه يا سبينه، ما هي الآن أخبار لوسيله؟ وهل عندك للوصول إليها حيلة؟
سبينه :
يوجد عندي كثير من الأخبار؛ وهو أن عمي يريد باليقين أن يزوج بنته بقلبركين، فلو لم تكن معشوقها الوحيد، وحبيبها الفريد، لنفذ السهم، وقضى الله أمرا كان مفعولا، ولكن حيث إنها أمنتني على سر حبها إياك، وأوضحت لي ما تريد فعله لرضاك، ولكوننا على نهاية العناء الشديد، من سوء أخلاق أبيها العنيد، خطر ببالنا مشروع لطيف، واختراع ظريف، لمنع هذا الزواج، بدون أدنى انزعاج؛ وهو أن بنت عمي لوسيله، جعلت نفسها عليلة، وأن أباها الفاسد الظنون، صار طائشا كالمجنون، وأرسلني لإحضار حكيم خبير بفن الطب عليم، فبادر بإرسال حكيم صديق لك، عالم بأمرك، وكاتم لسرك، يأمرها بأن ترتاض في البساتين والرياض، فلا شك بأن أباها لا يتأخر عن راحتها وهواها، وإن امتنعت لا يلتفت إلى إباها، ويرسلها في بيته الجديد، الموجود في بستانه البعيد، وبهذه الطريقة يمكنك أن تتحصل عليها، وتتمكن من الوصول إليها، ولا يهمك سخط أبيها؛ لأن فلبركين لا يساويها.
فالير :
ولكن كيف يمكنني الآن وجود حكيم في قبضتي، ومن يريد أن يخاطر هكذا لخدمتي، فأنا أخبرك بكل حرية، أني لا أعرف أحدا بالكلية، وأرجوك أن تعملي فكرتك الجميلة، في تدبير حيلة نتوصل بها إلى حبيبتي لوسيله.
سبينه :
إني أفتكر في شيء لطيف، نافع لهذه المسألة خفيف، وهو أنك تلبس خادمك لبس الحكماء، وتقلده بأشهر الأطباء، فبهذه الطريقة يسهل لنا خدعه، ويتيسر لنا ردعه.
فالير :
Halaman tidak diketahui