أخرج هذا السم من جهاز روحك، قل: «الله يسامحك بالحساب» ... قلها، لا تخف.
اللحام (بصوت خافت) :
الله ... يسامحك بالحساب.
وجيه :
أعدها! (اللحام يعيد العبارة وكل مرة بصوت أعلى من مرة، ثم هو يجس عضلات ذراعيه ويعرض بصدره ويبتسم.)
وجيه :
ها إنك اكتشفت سر الخلود، لقد صار الإنسان وحشا يعبد نفسه وينسى الحب والتسامح والحلم، خذ هذه الرسالة وبشر بها في هذا الوطن، ارجع إلى دكانتك، وأعط اللحم للجميلات، وبع العظم والجلد للقبيحات. قل للناس: أعطوا ... سامحوا ... هكذا تبقون فتيانا، أعطوا! سامحوا! (يصفق كمعلم الرياضة)
واحد ... اثنين ... ثلاثة أعطوا، سامحوا! واحد ... اثنين ... ثلاثة ... الله ... يسامحك ... بالحساب. (اللحام في سكرة روحية يقوم بألعاب جيمناستيكية على وقع تصفيق وجيه وتغنيه، التليفون يرن، حينما يدير هذا ظهره، يمشي اللحام نحو الباب الأيسر ثم ينهال بالشتائم مطلقا إياها نحو وجيه، بحيث لا تسمع النظارة تلك الشتائم، ولكنهم يفهمون أنه يفوه بها، اللحام ينصرف.)
وجيه (على التليفون) :
لا يوجد قتيل بعد، إنما داوم على التلفنة مرة كل ربع ساعة، (إلى أم ظريف ومدام زعرور وقد ظهرتا في الباب الخلفي)
Halaman tidak diketahui