Hafiz Najib
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Genre-genre
وإذا أردنا أن نتحدث بالتفصيل عن نشاط حافظ نجيب كمسرحي، سنجد أن أول كتاباته الأدبية، كانت مسرحية مترجمة، هي «نكبات الهوى». وهذه المسرحية كانت السبب في تعارف جورج طنوس على حافظ نجيب. فطنوس يقول عن هذا التعارف إنه قرأ إعلانا عن عزم إحدى الجمعيات التمثيلية، عرض رواية «نكبات الهوى» بمسرح شارع عبد العزيز، بقلم حافظ نجيب، المدرس بمدرسة الاتحاد الإسرائيلي. فذهب جورج إلى المسرح، وكان الأديب محمد إمام العبد من المدعوين، حيث استنجد به رئيس الجمعية محمد غندور؛
1
لأن حافظ نجيب رفع عليه دعوة قضائية، فحكمت المحكمة لحافظ بالاستيلاء على مبلغ معين من رئيس الجمعية، بالإضافة إلى نصف إيراد المسرح!
فقرر إمام العبد الثأر من حافظ، كي ينتقم منه لصالح رئيس الجمعية. وبعد انتهاء عرض مسرحية «نكبات الهوى»، وقف إمام العبد وانتقد المسرحية، وأظهر عيوبها وغالى في نقده، فرد عليه حافظ نجيب واتهمه بجهله باللغة الفرنسية، حيث إن الرواية مأخوذة من إحدى الروايات الفرنسية الشهيرة، والتي تمثلها في هذا الوقت الممثلة العالمية سارة برنار. فتجمع بعض الأصدقاء لتهدئة الموقف بينهما، وبالفعل نجحوا في إصلاح الأمور، بعد جلسة مطولة، تمت في مقهى بار عايدة أمام التياترو، وكان معهم جورج طنوس، الذي تعرف على حافظ نجيب في هذا اليوم، ودامت صداقتهما سنوات طويلة.
2
وهذه القصة تمدنا ببعض المعلومات المهمة، عن أول مسرحية كتبها حافظ نجيب، ومنها أن المسرحية مثلتها إحدى الجمعيات التمثيلية، وكان العرض في مسرح إسكندر فرح بشارع عبد العزيز، وأن المسرحية مترجمة أو معربة عن رواية فرنسية. وهذه المعلومات تعتبر أفضل مما ذكره حافظ نجيب في اعترافاته، حيث قال: «كتبت رواية تمثيلية ومثلتها جمعية بتياترو فرح بشارع عبد العزيز فربحت منها.»
3
ويضيف يوسف أسعد داغر معلومات أخرى، حيث أعلمنا بأن اسم الجمعية التمثيلية هي «جمعية الاتحاد الشرقي»،
4
وأن مسرحية «نكبات الهوى» تم تمثيلها يوم 6 / 1 / 1905.
Halaman tidak diketahui