Hafiz Najib
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Genre-genre
أبدا لا رؤيا، لقد رأيته الآن وأنا بين اليقظة والنوم، لمست جسمه ... سمعت كلماته ... فهمت كل ما قال ... وحفظته كلمة كلمة.
أسما :
إن الحمى لا زالت تؤثر فيك يا بنيتي ... وأنت تعلمين أن حافظ مات ودفن، ومضى عليه أكثر من شهر في القبر، فهل يمكن أن يكون ما رأيت إلا في رؤيا؟!
إحسان (متألمة) :
صدقت يا أمي؛ إن السعادة والهناء لا تعرفها النفس إلا في الرؤيا، فإنها من غير الحقائق الواقعة، صدقت؛ فإن حافظ في القبر، ولكن ما رأيته كان له في نفسي تأثير الحال الواقعة المحسوسة، وكم يظهر العطف علي والإشفاق مما نالني من نكد العيش! وكم اهتزت نفسي وجسمي عندما انحنى علي وألبسني خاتم الخطبة في أصبعي! (تنظر ليدها)
رباه! هذا هو الخاتم ... هذا خاتم حافظ ... فكيف يمكن أن تكون المشاهدات في رؤيا (يدخل الخادم) .
الخادم :
سيدتي جاء المحضر والتجار ورمزي بك، يريدون بيع مفروشات البيت في المزاد العلني.
إحسان :
قل لهم إنني مريضة ألازم الفراش، فيمكنهم أن يؤجلوا البيع إلى وقت آخر. (يخرج الخادم)
Halaman tidak diketahui