وَتُوُّفِّيَ بِهَا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ الْخَامِسِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةِ ﵁.
وَرَوَاهُ عَنْهُ: شَيْخُنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُفَرِّجِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ اللَّخْمِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الأَصْلِ.
وُلِدَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي لَيْلَةِ السَّبْتِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةِ.
وَسَمِعَ بِهَا مِنَ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيِّ، وَلازَمَهُ مُدَّةً وَتَخَرَّجَ بِهِ.
وَسَمِعَ بِهَا أَيْضًا مِنَ الْقَاضِييْنِ الشَّرِيفَيْنِ: أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ، وَأَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى الْعُثْمَانِيينَ، وَجَمَاعَةٍ سِوَاهُمْ.
وَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى الإِمَامَيْنِ: أَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ عَوْفَ الزَّهْرِيِّ، وَأَبِي طَالِبٍ صَالِحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ بِنْتِ مُعَافَى وَغَيْرِهِمَا.
وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةَ اللَّهِ الصُّورِيِّ، وَجَمَاعَةٍ سِوَاهُ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنَ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيِّ وَغَيْرِهِ، وَجَمَعَ مَجَامَيعَ مُفِيدَةً.
وَحَدَّثَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَمَكَّةَ وَغَيْرِهِمَا، وَأَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ يُدَرِّسُ وَيُفْتِي وَيُحَدِّثُ وَيُمْلِي وَبَالَغْتُ فِي مُلازَمَتِهِ، وَالانْقِطَاعِ إِلَيْهِ، وَالأَخْذِ عَنْهُ، وَانْتَفَعْتُ بِهِ انْتِفَاعًا كَبِيرًا فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.
1 / 15