الملك :
قل ما بدا لك.
المشير :
إننا مكبلون، لا نستطيع حراكا ما دمنا نتلقى الأوامر من الوزراء والكبراء، فمن نفوس بعض هؤلاء تنتشر السموم، فيختلط علينا الأمر، نعم، إن العرش أصبح في خطر، والعرش لمليكه، وللملك أن يحفظه ويحميه، فإن كنا نستحق ثقته فليتفضل بمنحنا سعة تامة في صلاحيات العمل، على ألا نتلقى أمرا إلا من صاحب العرش المفدى؛ لأنه بحكم وضعه يمثل مصلحة المملكة وصالح الرعية، ولا بد في هذه الحالة من أن نأمن الشغب والدس والنميمة، فنكون في جو من الصراحة لا تحجب أنوار الحقائق فيه سحب الشعوذة والتدجيل.
الملك :
ليكن لك ولمعاونيك ما أردت، وإنني أمنحك سلطة تامة تشمل جميع الناس، حتى وحيدي الصغير ولي العهد.
المشير :
ويكون ذلك سرا لا يعرف به أحد.
الملك :
نعم، فاذهب ونم بهناء.
Halaman tidak diketahui