Moderniti: Pengenalan Ringkas Sangat
الحداثة: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
3-3 )، حرفيا ومجازيا، بين الأحذية، وضلع جدي، والولع الجنسي بالأقدام، والاستعباد، وإيحائية الحذاء الممدد مع رفع الساقين (الكعبين) لأعلى، والصور الخيالية للمهبل، وما إلى ذلك. وقد أفادت الفنانة فيما بعد بأنها ذكرتها بحركة ضغط الفخذين معا باستمتاع. وكان ماكس إرنست، الذي ارتبطت به عاطفيا في عام 1934، أعطاها حذاء زوجته الأبيض من أجل النسخة الأصلية. ولكن السيدة إرنست دمرتها حين عرضت لأول مرة في باريس في عام 1936.
شكل 3-2: سلفادور دالي، «اللعبة الحزينة» (1929). الرسم كمدع بأنه دراسة حالة جنسية.
ينتج الفن السريالي العديد من مثل هذه التحولات المجازية المحيرة، من النوعية التي توجد، على سبيل المثال، في العديد من لوحات رينيه ماجريت. ففي واحدة منها (بعنوان «الموديل الأحمر») يتحول زوج من الأحذية الطويلة إلى قدمين آدميتين؛ ما يخلف أثرا مزعجا، ويذكرانا بلا شك بأنهما مجرد نوعين من الجلد.
شكل 3-3: ميريت أوبنهايم، «مربيتي» (1936). العنصر السريالي كمجاز للشهوانية والانحراف.
أما أكثر اللوحات السريالية ذات الطابع السيكولوجي المعقد، وأكثرها شهرة لكونها الأكثر وضوحا كشكل من أشكال واقعية الحلم، فنجدها لدى دالي، الذي انضم إلى السرياليين في عام 1919، وقام برسم لوحته «اللعبة الحزينة» (شكل
3-2 ) في ذلك العام، بما تجسده من بنطال ملوث بالغائط ويدين كبيرتين كإيحاء بالاستمناء. كان العنوان من اقتراح الشاعر بول إيلوار، وكانت هذه اللوحة بمنزلة «مقتطفات واقعية» (بحسب تعبير إيان جيبسون؛ كاتب سيرته الذاتية) من هواجسه الجنسية وشبه الجنسية الحالية آنذاك، بما في ذلك «التغوط، والإخصاء، والاستمناء (اليد الضخمة على جحافل النمل)، وفرج امرأة، وشكل يشبه والد دالي، وتفاصيل أخرى لا حصر لها.»
يتسم مشهد النشاط الجنسي في معظم الأعمال السريالية بالعصابية، والعجز، والرعب الشديد، وغالبا ما لا يكون واضحا وملموسا بشكل خاص، على الرغم من الآمال التي تعلق على أي تفسير نفسي تحليلي نهائي. وهكذا انصب تركيز جزء كبير من النشاط السريالي على تحرر جنسي مثير ضد البرجوازية؛ فالتغيرات في الوعي الإنساني يجب أن تؤدي أيضا إلى تغيرات في المجتمع. لكن مع صدور «البيان الثاني» له عام 1929، كان بريتون قد تحول إلى الماركسية، واضطر للتحول من القول بأن الحلم الفرويدي لا يميز التناقضات إلى القول بأن العمل السريالي قد يساعد في المصالحة بين التناقضات، وفقا لمفهوم هيجلي ماركسي؛ ومن ثم أصبح الهدف (كما هو بالفعل بالنسبة للعديد من المفكرين الفرنسيين حتى حقبة ما بعد الحداثة) هو عقد مصالحة بين فرويد وماركس (وهي حجة أقيمت بأقصى قدر من الإقناع تأييدا للحركات التحررية في عقد الستينيات من القرن العشرين على يد هربرت ماركوس وآخرين). وهكذا قام العديد من السرياليين بالمواءمة بين الأيديولوجيتين الحاسمتين جذريا اللتين ابتكرتا بواسطة الروح الحديثة النقدية؛ وهما: الماركسية والتحليل النفسي، واستعانوا بهما لمهاجمة الكبت الجنسي والاغتراب السياسي؛ ولذا استطاع الفن السريالي أن يعمل، بشكل جيد نوعا ما، بمنزلة رمز شديد الفردانية للصراعات والتوترات داخل العائلة الفرويدية والمجتمع الرأسمالي.
تواءمت الأفكار السريالية أيضا مع التقليد اللاعقلاني الراسخ منذ زمن طويل، والذي يمتد من آرثر رامبو مرورا بشعراء الحركة الدادائية، وتواءمت بشكل قوي داخل التقليد الأمريكي للرسم والأدب، من خلال أعمال مثل: «كورا في الجحيم» لويليام كارلوس ويليامز، و«الرتيلاء» لبوب ديلان، وأعمال جون أشبري وهارت كران. وقد اعترف بريتون بأن السريالية لم تلق رواجا في إنجلترا؛ لأنها كانت موجودة بالفعل في أعمال سويفت وولبوب، وآن رادكليف، ومونك لويس، وإدوارد لير، ولويس كارول، وسماتها الإبداعية تتعلق بمنطق مضمونها وليس تقنيتها الشكلية، على الرغم من أنها تستخدم كل الأدوات الحداثية المألوفة. وهي تثير قضايا تتجاوز نطاق الحداثة: كيف نتواصل بطريقة «غير منطقية»؟ هل المخاطبة المباشرة لمشاعرنا أو «غرائزنا البدائية» أمر ممكن؟ هل يفترض بنا أن نحاول إعداد تأويل أو إعادة صياغة للعمل من شأنها أن تضيف لمعرفتنا، أم «نقبله» على عواهنه؟ (غير أن والاس ستيفنز كان يرى أن «الخطأ الأساسي للسريالية يكمن في أنها تبتكر دون اكتشاف»).
كل هذه التساؤلات تدفعنا للتفكير في دور الوهم (تمييزا عن الخيال) في حياتنا، وإحدى أكثر المحاولات إثارة لتوظيف تحليل فرويدي للسلوك الاجتماعي، ودمج ذلك مع الصور الخيالية السريالية، توجد في عمل دبليو إتش أودن الأكثر حداثية وتجريبية، وهو بعنوان «الخطباء» - وقد صدر عام 1932 - فقد كان يرى أن كل الأمراض لها أسباب نفسية، وأنها تحمل رمزا أخلاقيا (وعليه إذا كان كريستوفر إيشروود قد عانى من التهاب في الحلق؛ فهذا لأنه كان يكذب). وفي قصيدته «تأمل هذا»، التي أصدرها عام 1929، ينتظر البرجوازيون مصيرا مشئوما لسبب نفسي وسياسي أيضا، والفكرة الكامنة هنا هي الفكرة الماركسية القائلة بأن المجتمع الرأسمالي سوف ينهار تحت وطأة تناقضاته الداخلية:
إنه أبعد مما تظن؛ في وقت أقرب من ذاك اليوم
Halaman tidak diketahui